طباعة

خاص| مستشارة تربوية تحسم الجدل حول "لعبة الشياطين" بمدرسة إمبابة

الأحد 11/12/2022 11:48 ص

زينب الخضري

لعبة تشارلي

 أحدثت "لعبة تشارلي"، في الفترة الأخيرة، ضجة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد ما حدث بداخل مدرسة المستقبل في إمبابة، التي انقلبت رأسًا على عقب إثر هذه الحادثة. 

تعتمد اللعبة على استحضار روح "تشارلي"، حيث يقوم الأبناء بإحضار الورق والأقلام الرصاص، ويقومون بتقسيم الورقة إلى أربعة أجزاء وكتابة "نعم، لا"، على كل جزء منها، كما يوجهوا الأسئلة إلى الروح المسماه "تشارلي"، ليتحرك القلم نحو الإجابة، معتقدين أنها الإجابات الملائمة للسؤال.

 سبب اللعبة الرئيسي 

 ومن جانبها، أوضحت هبة الصباحي، المستشارة التربوية، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، أن السبب الرئيسي لتوجه الأطفال نحو هذه الألعاب الشيطانية، يتمثل في عدم استماع الآباء إلى أبنائهم، ومناقشتهم في ظل التطورات التي تقابلهم في جميع المجالات. 

ولفتت "الصباحي"، أن هذه اللعبة نشرت حالة من الرعب وسط الأبناء، مشيرةً إلى أن عدم ترسيخ مبادئ العقيدة والقيم الحياتية بذهنهم، يدفعهم إلى فعل أي شئ خطير حتى لو ثمنه حياتهم. 

واستكملت، "الخطأ مقسم بين الآباء، ومن يقوم بوظيفة الأخصائي الاجتماعي بمدارسنا، فالآباء عليهم توجيه الأبناء، وتفريغ طاقتهم في شئ نافع، بدلًا من استخدامها في شئ يضر بصحتهم، وتشويه مبادئهم، كما أن دور الأخصائي الاجتماعي ليس مقتصراً على أخذ الغياب بل عليه متابعة أفعال الطلاب، ومعرفة ما يمهد لفعله حتى لا يتطور الأمر، وأن يكون على اتصال دائم بأولياء الأمور". 

أضافت هبة الصباحي، أنه يجب توجيه نشاط الطلاب من خلال الأخصائية الاجتماعية، واستخدام نشاط الطلاب بطريقة صحيحة في أوقات الفراغ، واستثمار طاقتهم  لتفعيل الأنشطة، ودور الإذاعة المدرسية في التنويه والتحذير بشأن الألعاب الخطيرة ونتائجها.

 نصيحتها لجميع الآباء 

وأكدت المستشارة التربوية، أن الأبناء إذا تم تربيتهم على المبادئ الصحيحة، سيرفضون تمامًا فكرة هذه الألعاب الشيطانية من أنفسهم، لأنه أصبح ناضج ذهنيًا، عالمًا بخطورة الأمر. 

 وذكرت، أن ما يدفع الأبناء لدخول عالم أعدوه لأنفسهم، وتصديقهم لهذه الأفكار، جاء نتيجة الحوار المغلق بين الابن ووالديه، ناصحةً الآباء بسماع آراء اطفالهم دون تنمر أو استهزاء، لتوجيههم نحو الاختيار الصحيح في أمور حياتهم.