قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، مساء اليوم الخميس، إن مسابقة مئذنة الأزهر، ثمرة طيبة لجهود كبيرة، وعقول مبدعة شاركت بهمة في هذه المسابقة.
وأضاف الدكتور محمد الضويني، خلال كلمته، بحفل تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة مئذنة الأزهر في الشعر، في موسمها الثالث، أتوقع أن تكون المسابقة بداية لمشهد نبوغ فكري وعلمي لكل من شارك فيها من أبنائنا وبناتنا طلاب العلم بالأزهر الشريف من دول العالم.
وتابع، الذين جعلوا قبلتهم العلمية صوب الأزهر الشريف، لينالوا العلم العربي والشرعي المؤصل والمحصن، ليعودوا إلى بلادهم سفراء وعلماء يبنون أوطانهم، ويمدون يد العون لنهضة بلادهم بما تعلموه من فكر وسطي، ومنهج علمي رصين.
وأوضح الدكتور الضويني، أن دور الأزهر الثابت أحد أهم المؤسسات الدينية والمراكز العلمية في العالم، هو الاهتمام بنشر الثقافة الإسلامية، وعلوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية لجمهور المسلمين، سواء الناطقين بالعربية أو الناطقين بغيرها.
وأشار الضويني، إلى أن دور الأزهر يتمثل أيضًا في حفظ التراث الإسلامي ودراسته ونشره، وحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل الشعوب، والعمل على إظهار حقيقة الإسلام، وأثره في تقدم البشر ورقي الحضارة وكفالة الأمن والطمأنينة، وراحة النفس للبشرية جمعاء.
ولفت الضويني، إلى أن الأزهر منذ إنشائه وحتى اليوم، هو كعبة العلم الحصينة التي يؤمها أبناء المسلمين من أنحاء العالم، ويقصدونه بهدف تعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وتنظر إليه الدول الإسلامية نظرة إجلال وتكريم باعتباره منارة للإسلام، ومصدرًا أساسيًا لتعليم اللغة العربية، لغة القرآن.
وأكد وكيل الأزهر، أن ارتباط المسلمين من الناطقين بغير العربية بهذه اللغة ارتباط ديني وعقدي، إذ أنهم في حاجة ماسة مع رغبة صادقة إلى معرفة جوانب الثقافة العربية الإسلامية كتلاوة القرآن الكريم، وفهم آياته، ومعرفة أسراره وأحكامه، فضلًا عن معرفة الفكر الإسلامي المستنير، والجوانب المضيئة في الحضارة الإسلامية وتأثيرها في الحضارات العالمية.
جاء ذلك خلال حفل تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة مئذنة الأزهر في الشعر، في موسمها الثالث والتي نظمها مركز الأزهر لتطوير تعليم الطلاب الوافدين برئاسة الدكتورة نهلة الصعيدي،
