طباعة

في عيد الشرطة الـ 71.. حكاية ملحمة الإسماعيلية مثال للدفاع عن الوطن

الثلاثاء 24/01/2023 02:37 م

ياسمين أحمد

ملحمة الإسماعيلية


تحتفل مصر بذكرى عيد الشرطة الـ 71، في الـ25 من يناير، وهو احتفال سنوي، لتخليد ذكرى معركة أو ملحمة الإسماعيلية، التي راح ضيحتها 80 جريح من الشرطة و50 شهيد، وبهذه المناسبة تسرد بوابة المواطن، تفاصيل معركة الإسماعيلية، التي تعد مثالا على التضحية فداء للوطن.

معركة الإسماعيلية

سبب حدوث ملحمة أو معركة الإسماعيلية، نتيجة صدام بين الشعب المصري والاحتلال البريطاني، فمعاهدة 1936 أثارت غضب الشعب، لأنه بذلك أصبحت الدولة تحت وصاية الاستعمار البريطاني، وبعد الحرب العالمية الثانية، أعلن رئيس الوزراء في ذلك الوقت، مصطفى النحاس في الثامن من أكتوبر لعام 1951، إلغاء المعاهدة.

إلغاء المعاهدة

فور إعلان إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب، بدأت سلسلة المعارك، بين جيوش الاحتلال الإنجليزي، والفدائيين في منطقة القناة، وحرص التجار عن إمداد أفراد الاحتلال، المواد الغذائية، وتعاونت الشرطة مع الأهالي ليقوموا بتلك الأنشطة تحت حمايتهم.


بداية المعركة صباح يوم الجمعة

توجهت القوات البريطانية، بقيادة البريجادير أكسهام، في صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952، نحو مبنى محافظة الإسماعيلية، وطالب القائد البريطاني من قائد الشرطة المصري، إخلاء المبنى، والعودة إلى القاهرة، إلا أن رجال الشرطة، رفضوا تسليم أسلحتهم، ودارت بينهم معركة، وقام أكثر من 7 آلاف جندي بريطاني، بمحاوطة مبنى محافظة الإسماعيلية، وكان يدافع عنها 850 جندي مصري فقط.


 كان الجنود البريطانيين مسلحين بالدبابات، في مقابل رجال الشرطة المصرية كانوا مسلحين بالأسلحة العادية، إلا أنهم دافعوا بكرامة، بقايدة مصطفى رفعت، وسقط منهم العديد من الجرحي والشهداء، ودامت المعركة لـ 6 ساعات، أطلق خلالها البريطانيين النيران بطريقة غاية في الوحشية، راح ضحية المعركة خمسون شهيدا، وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي.

شجاعة الشرطة المصرية

وعن شجاعة الشرطة المصرية، قال الجنرال اكسهام للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال:‏ " لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا".

وأمر الجنرال اكسهام جنوده، تقديم التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين، عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم .‏