طباعة

"المآساة الحقيقية "

الجمعة 03/02/2023 08:43 م

مريم عماد


فبداخلنا العديد من الصراعات  والمعارك ..نحارب واقعنا اكثر ما نحارب تجارب ..الأشياء من حولنا تثير البكاء  ولكننا  نظهر ثابتين امام الجميع ورغم ان ما  بداخلنا يتهشم مع  الوقت  نستغيث مجددا ولكن من يبالي
مازالت لم اتعافي بعد وتراكمات بداخلي تنفجر كل يوم في ليلتنا

فانستيقظ في صباحنا نفكر ولا نعلم ماذا بعد !..ونعيش في دوامات لا ترحم وتوجد الضغوط  في كل ما كان
ولا نعلم من اين ولا كيف اتت ؟!

احلامنا الكبيرة التي عيشنا نأمل بها ونتخيلها ..أصبحنا الأن نتمني ابسط الأحلام التي هي حقوقنا
كلما حاولنا أخذ خطوة جادة في حياتنا يأتي ما يعيدنا إلي نقطة الصفر مجددا
البريق الذي كان يبهرنا قديما ..أصبح سوادا في عيننا لا يعني لنا شيئا
ننظر إلي الماضي ونتحسر ..وكأن جميع الأشخاص والشوارع تغيروا تماما !
لا نعلم هل كبرنا لدرجة استهزوائنا حتي  بنظراتنا لأشياء قديما ؟!
قطعنا الكثير من المسافات ولا نعلم أين نهاية ذاك الدرب ؟!

رحل الكثير من أشخاص ربما هم تغيروا  او تلك الحياة لا تترك احد وشانه ..ولكن علي أية حال انا افتقدهم وافتقد تلك الذكريات

ننهار كل يوم ولكن العالم لم ينتظرنا فالقطار سريع يدهس  كل من يقف في المنتصف
فنكمل وحدنا  بأبتسامة بلهاء لعلنا ننسي حيرتنا وحزننا

وبعد كل هذا التماسك والثبات ومحاولة النسيان بكلمة عابرة او بذكري واحدة تفتح جروحنا من الجديد وتعيد علينا الماضي

وتعيد علينا سؤال "لماذا نحن ؟!"  لطالما فشلنا فيه عن اجابته
فمتي نُنتشل من ذلك اليأس المميت ؟! ..متي ستعود روحنا الحقيقية ؟!