طباعة

السيسي: مصر كادت أن تضيع في 2011 وواجهت عدة تحديات في آن واحد

الإثنين 13/02/2023 07:56 م

آلاء الله خليل

الرئيس السيسي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إن تاريخ مصر في 2011 كان حاسم وكاشف لأمرها، فهى كادت أن تضيع في هذه الحقبة، مشيرًا إلى دول المنطقة التي سقطت ولم تعود، لافتًا أن مصر فقط هى من نجت.

وكشف الرئيس السيسي، خلال جلسته اليوم، في القمة العالمية للحكومات بالإمارات، عن مجموعة التحديات التي جابهتها مصر بشكل متوازي بعد ٢٠١١، موضحًا أن هذه التحديات كانت على نسق واحد ولا يمكن تقديم واحدة على الأخرى، فَمواجهتها وجبت في آنٍ واحد.

الرئيس السيسي يتحدث عن التحديات التي واجهت مصر

أوضح الرئيس التحديات التي واجهت مصر، مشيرًا إلي حالة الفوضى والتفكك في مقدمة هذه التحديات، حين فقد المصريون الأمل وسيطر عليهم اليأس، معربًا عن وجود شخصيات من داخل مصر وضعوا هذا النهج لخدمة فكرهم، والذي هيء لهم أن وقوع مصر يعني توليهم حكمها، و ذلك بغير إدراك منهم، فالدول إذا وقعت، من الصعب تعود ثانيةً، مؤكدًا أن مصر عادت بإرادة الله عز وجل.

وأشار إلى التحدي الثاني، وهو كان تحدي الطاقة، أي مشاكل الطاقة والغاز، لافتًا أن مصر صرفت ما يقرب من 1.8 ترليون جنيه، مشيرًا لتنويهه وزير الكهرباء فور تولي الرئيس الحكم، بأن تُحل مشكلة الكهرباء في غضون عام، للقضاء على مشكلتها منذ ٧ سنوات ولت، موضحًا أن الدولار حينها بلغ ٨ جنيهات، فإذا انتظرنا حتى بلوغه ١٥ جنيه، كان هذا المشروع كلفنا ١٥٠ تريليون جنيه، وذلك لقطاع الكهرباء فقط.

ولفت الرئيس أثناء حديثه: "أوجه كلامي هذا للشعوب، ليس للقادة والوزراء والمعنيين، فهم يدركون ذلك، ولا بد من التواصل المستمر وإضاح الصورة لشعوبنا"، مشيرًا إلى التجربة المصرية بأنها ذات خصوصية، تجعلها لا تتحمل انتظار مشكلة الطاقك عام أخر حينها، لذلك وجب وضعها ضمن مجموعة الأولويات الموازية أيضًا.

وأبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن حالة الفوضى التي عاشتها مصر في ٢٠١١، كلفتها مبلغ وقدره ٤٥٠ مليون دولار، لافتًا لصعوبة هذه الحالة، ولا يحتمل المصريين ذلك مرة أخرى لتتكرر، مشيرًا لكونه أمر صعب على أي دولة أخرى اقتصادها ضعيف، مضيفًا: "إذا كنت كمسؤول حريص قدر الإمكان تحل مسائل لا تؤدي بالبلد إلى أنها تهتز مرة أخرى".

وتابع أنه على نفس نسق هذه التحديات، كان قطاع النقل في مصر، والذي كلف ٢ تريليون جنيه، وذلك يسفر عن وجود قطاع مؤهل لخدمة ١٥٠ مليون مواطن، ويخدم المستثمرين للاستثمار في مصر.

واختتم أن هذا الأمر ينطبق على تحديات أخرى كثيرة، وهذه القطاعات كان لا بد أن تواجه مشاكلها في نسق واحد، موضحًا أن فرصة تقديم أيًا منهم كان اختيار منعدم ولا تسمح به الأوضاع، مستطردًا أن لكل دولة ثقافات وممارسات خاصة بشعبها، وحكوماتها على دراية بها، وبالتالي توضع الحلول وفقًا لما يناسبها.