طباعة

بالمستندات.. مواطنة تتهم طبيب بقتل زوجها بمستشفى الأقصر الدولي: «دخل على رجليه وخرج على نقالة»

الإثنين 15/08/2016 06:47 م

مرفت البلال

"زوجي دخل المستشفى برجليه طلع منها على نقالة"، هكذا بدأت حديثها زوجة حلمي ثروت إبراهيم، صاحب الـ62 عام، والذي توفي نتيجة إهمال طبيب قلب شهير بالأقصر.

 

وتقول محاسن حلمي زوجة المتوفى، أن زوجها لم يكن يعانى من أمراض، سوى ضيق فى التنفس ومشكلة بعضلة القلب، وأكد جميع الأطباء أن المشكلة ليس خطيرة، حيث أن قوة العضلة طبيعية 32، لكنها بحاجة إلى أن تصل 40 %، ومن الممكن أن تصل عن طريق الأدوية والرياضة.

 

وأضافت إلى أنه ذهب للكشف بعيادة طبيب قلب وأوعية دموية يدعى "ر.أ.ف"، والذي قال له إن الحالة خطيرة، وعضلة القلب ليس لها علاج، رغم نفي جميع الأطباء ذلك، وحيث أن الطبيب المذكور من أكبر الأطباء بمحافظة الأقصر، كان كلامه مصدقا لدينا، وفي ثاني كشف له أمر بتحويله للعناية المركزة بمستشفى الأقصر الدولي، لحجزه بها، لخطورة الأمر.

 

وأشارت إلى أن زوجها لم يكن مريضًا، بل دخل العناية على قدميه دون إسعاف، وذلك يعني أن الحالة كانت مستقرة، وظل بالعناية 11 يوما، كان خلالها حقل تجارب لهذا الطبيب، حيث أعطى له أدوية ثبت فيما بعد أنها خاطئة، حيث أنه أعطى له 30 أمبول مخدر في يومين، بحجة أن ذلك "ضروري" قبل التنفس الصناعي، إلى أنه أصيب بحالة هياج فقد خلالها الوعي، ولم يستطع السيطرة على نفسه ولا على تصرفاته.

 

واستطردت أنه مع مرور الأيام تدهورت حالته، حتى انخفض ضغطه إلى 38 على 50، وانخفضت نسبة الكرياتينين، والمسؤولة عن وظائف الكلى إلى 1.6، وعند سؤال الطبيب كان رده "أنا عايز أظبط الجسم على عضلة القلب"، ولا نعلم كيف يكون ذلك.

 

وأضافت زوجة المتوفى: الأطباء بقسم القلب حديثي التخرج ولا يعلمون شيئا، وبعد 4 أيام من نقل زوجي للعناية المركزة، سافر الطبيب المسؤول دون علمنا، وكان هؤلاء الأطباء حديثي التخرج يعطون له الأدوية، وعند سؤالهم عن الحالة يكون ردهم أنهم لا يعلمون، وحدث بعدها انتفاخ في الساقين، ولم نجد من يجيب عن تساؤلاتنا، وعن سبب بقاء زوجي فى العناية.

 

وتشير إلى أنه في ليلة، اتصل بها زوجها وقال لها "أنا تعبان هنا ومش مرتاح"، وعند الاتصال بالطبيب المسؤول قال إنه سوف يخرجه من العناية إلى غرفة الحجز ليستكمل علاجه، ومع ذلك لم ينفذ وعده لنا مباشرة، إلا عند شكوى زوجها بأنه لا يستطيع التحمل، وأجرت اتصالا به وأمر بتحويله، لكن بعد أن ساءت حالة المريض.

 

وتابعت: "كيف لمستشفى من أكبر المستشفيات أن يتردى بها الإهمال لتلك الدرجة ، فعند تواجد زوجي بالعناية المركزة، لم تكن الغرفة نظيفة، إضافة إلى انتشار الذباب والقطط، إضافة إلى أن الممرضات لا يرعون المرضى، حيث حكي لها زوجها عن حالة رآها تموت أمام عينيه، حيث كان يأخذ جلسة تنفس صناعي، وأثناء الجلسة سقط الجهاز، وظل ينادى ويستغيث دون مجيب إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، وحالات آخرى كثيرة".

 

وأكدت أنه بعد خروجه وعودته إلى منزله، وجدوا أن جميع أجزاء جسده تحولت إلى اللون الأزرق، وعندما استعانت بأطباء للكشف عليه، أكدوا بأنه تناول عدد من الأدوية الخاطئة، عطلت جميع وظائف الجسم، وأنه لا يمكنه تناول أي أدوية الآن، وأن الحالة تدهورت على يد ذلك الطبيب، والذي أدى تدخله بالأدوية لخلل فى وظائف أملاح الجسم وزيادة نسبة البولينا و الكرياتينين، رغم أنه عندما دخل العناية لم يكن يعانى من أي شكوى بالكلى.

 

وتضيف الزوجة: طالبت المسؤولون بمديرية الصحة والمستشفى، بمحاسبة الطبيب الذي أشرف على علاج زوجي وتسبب فى موته بالبطيء، فبعد خروجه من العناية، مرض مرة أخرى في اليوم الثاني، كان يبكى من شدة الألم، فطلبنا الإسعاف له، وعند وصولنا للمستشفى لم نجد أى طبيب بالانتعاش أو الطوارئ، إلا عند الاتصال بالطبيب المشرف على علاجه، والذي أجرى اتصالا بالمستشفى، وتم تحويله للعناية، لكن توفى بعدها، وأقرت المستشفى وفقا لتقرير لها، بأن سبب الوفاة قصور فى الشريان التاجي.

 

واختتمت: "حسبي الله ونعم الوكيل، جوزي كان كويس، ومكانش بيعانى من أي مشاكل في الكلى ولا الكبد، سوى قصور بعضلة القلب، لكن الطبيب عطلها تماما بإهماله واستهتاره بحياة زوجى، وإذ لم يحاسب ستموت على يده حالات أخرى".

 

ومن جانبه، قال الدكتور خلف عمر مدير عام المستشفيات بالأقصر، أن مستشفى الأقصر الدولي لا تخضع لإشرافه، حيث أنها تتبع مباشرة الأمانة العامة بوزارة الصحة، لذا إن كانت زوجة المتوفى صاحبة حق، عليها تقديم الشكوى مباشرة للوزارة.