طباعة

فيها جبر للخواطر المنكسرة.. فضائل ليلة النصف من شعبان

السبت 04/03/2023 05:23 م

محمد عزت

فضائل ليلة النصف من شعبان

قال الشيخ جابر البغدادي، أمس الجمعة، إن هناك العديد من فضائل ليلة النصف من شعبان ، مضيفاً: « هي ليلة تبيت فيها على دين المصطفى وقلبك في صفا بمعنى اجعل قلبك طاهراً قبل أن تقبض إليه، إنها ليلة جبر الخواطر المنكسره والحزينة».

وتابع البغدادي، في لقاء تليفزيوني، أن الله يبسط رداء الجنان على الوجود جميعاً صمن فضائل ليلة النصف من شعبان ، لافتاً إلى أنه لم يحدد خلقه فقط ولكن كل العوالم التي خلقها الله تعالى سينظر إليها نظره تكريم ويفيض عليهم بالعطاء، والجود، والمسامحة، معلقاً: «كيف يفيض الله على عباده بكل هذا وأنت لا يكون لك فيه نصيب من هذا العطاء بسبب مشاحنة أو تضجر من أحد».

فضائل ليلة النصف من شعبان 

واستكمل: «زمان كنت اسمع الشيخ يقول والله ما ضرت العشاق غير نفوسهم هي أخرتهم عن شرب كؤوسهم، والله لولاها لكانت تسري تيجان النور فوق رؤوسهم، لقول الله تعالى: في سوره" ق"،"ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"، كيف هذا الإنسان الملخوم في نفسه لم ير عزي وقوتي وجبروتي في حيال ضعفه ووهنه وجوده عليه».

واستطرد الشيخ جابر البغدادي: «يقول الله كيف ذاك وأنا أتعامل معه بمحض الحنان والإحسان لا بالعدل والميزان كيف أن هذا العبد من المطففين يعامل خلق الله بالموازين ويريدني أن أتعامل معه بأنني خير المحسنين، يا عباد الله كما تزنوا توزن لكم».

العبادة في ليلة النصف من شعبان

وعن فضائل ليلة النصف من شعبان، قال جابر البغدادي: «هذه الليالي ما يستعد فيها الإنسان إلا بإنفاق ما هو غالٍ وإخراج كل غل من قلبه، فقبل الصوم لا بد من صفاء القلب كما قبل الصلاة لا بد من الوضوء توضأوا فإن الله لا يقبل الصلاة من القلوب النجسة، هذه الليلة ليلة القلوب الطاهرة ،لم يعبدوا غيرك، ولم يتشاكس مع غيره، لم يحتج لغيرك، ولم يطلب من غيره،
هذه ليلة النصف من شعبان ليلة يجبر الله فيها خواطر من نام على صفاء قلبه وتحقق بحقيقة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ،ليله تنام فيها على دين المصطفى وقلبك مصفى من كل غل وحقد».

واختتم البغدادي: «المشاحن ليس المتخانق فقط ولكن هو المخالف لسنة حضرة النبي الذي لا يصلي على النبي، والمعادي لآل بيت النبي، والمعادي لأولياء الله الصالحين ،والذي يكفر الناس، ونحن في حاجة إلى تعلم فقه التجاوز عن الغير، في حاجة إلى فقه التسامح، نحتاج إلى التسامي عن سفاسف الأمور، لأنه لو لم يحدث ذلك ستخرج من هذه الليلة خاسر، لأن الله في هذه الليلة يطلع على قلوب عباده فيغفر لكل عباده إلا مشرك أو مشاحن»،.