عقد الجامع الأزهر فعاليات ملتقى العصر "باب الريان" بالظلة العثمانية، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "حديث القرآن عن العلاقة بالآخر"، بحضور محمود الصاوي، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية، ووكيل كليتي الإعلام والدعوة، والدكتور حسن يحيي إبراهيم، المدير العام بهيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد إبراهيم المشد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
أشار الدكتور مصطفى محمد شيشي، الباحث بالجامع الأزهر خلال ملتقى العصر إلى أن الإنسان مكرم من الله تعالى، بغض النظر عن دينه وعقيدته، مؤكدًا أن الإسلام علمنا أن نحفظ كرامة هذا الإنسان وأن نراعي مشاعره حتى في مواقف الجدال والخلاف، حيث يوجد بعض من يتهمون الإسلام بالعنصرية في تعامله مع غير المسلمين.
فعاليات ملتقى العصر بالجامع الأزهر
وأكد شيشي أن هؤلاء الأشخاص بين حالين، إما أنهم يجهلون حقيقة الإسلام وشريعته، أو أنهم يتعمدون تشويه هذا الدين، مشيرًا أن الإسلام برئ من هذه الفرية، فالتاريخ يشهد بأن المسلمين على مر العصور لم يجبروا أحدا على اعتناق الإسلام، حيث أنهم يوقنون أن اختلاف البشر واقع بمراد الله تعالى.
وأوضح أستاذ الدعوة أن الاختلاف سنة من سنن الله في الأرض، حيث شاءت حكمته سبحانه أن يقوم هذا الكون على الاختلاف فى كل شئ، فهناك اختلاف بين البشر في العقائد والأديان والثقافات واللغات والأعراف والتقاليد والمظاهر الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل.
وفي هذا الصدد، لفت الدكتور حسن يحيي إبراهيم، المدير العام بهيئة كبار العلماء، إلى أن حكمة الله عز وجل اقتضت أن يكون الإسلام آخر رسالة وكلمة من السماء إلى الأرض، وبالتالي كان مستوعبا لجميع جنبات الحياة، من علاقات إنسانية وفكرية وأخلاقية، علاقة بين أبناء الدين الواحد وبينهم وبين غيرهم من أبناء الشرائع الأخرى.
