طباعة

وول ستريت جورنال: قوات سوريا الديمقراطية توجه أنظارها لتحرير مدينة الباب

الثلاثاء 16/08/2016 02:56 م


قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إنه بعد طرد مليشيات تنظيم داعش من مدينة منبج السورية في ريف حلب الجمعة الماضية، تتوجه أنظار (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة من الولايات المتحدة إلى بلدة أخرى في المنطقة على طول الحدود التركية والتي استغلها التنظيم المتطرف لتهريب المقاتلين خارج البلاد.

وأضافت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - أنه بينما تنفذ "قوات سوريا الديمقراطية" إجراءاتها للدفاع عن منبج، أعلنت تشكيل مجلس عسكري لمدينة الباب التي يحتلها داعش، في إشارة إلى أنها الهدف التالي للقوات في حملتهم التحريرية، حيث تقع على بُعد 30 ميلًا غربي منبج.

وأشارت إلى أن استعادة الباب من داعش ستكون خطوة مهمة نحو منع دخول التنظيم إلى المحور الحدودي الذي طوله 60 ميلا، كما أن التركيز على طرد المتطرفين من مدينة الباب يشير إلى اقتراب بدء الهجوم على الرقة التي أعلنها التنظيم الإرهابي عاصمة له.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أحمد عراج قوله إن الأمريكيين والتحالف الدولي يرغبون في التقدم نحو الرقة، وكان هذا موقفهم حتى قبل عملية تحرير منبج، لكن ما تراه قوات سوريا الديمقراطية أن الباب لها أولوية أكبر من الرقة.

ولفتت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية هي تحالف تدعمه واشنطن ويتضمن مقاتلين أكراد وعرب وتسيطر عليه مليشيات الأكراد السورية، المعروفة باسم وحدات حماية الشعب، التي استغل جناحها السياسي استمرار القتال ضد داعش في سوريا لتوسيع سيطرته على الأرض التي يعتبرها حقا تاريخيا للأكراد، والتي يقع ضمنها مدينة الباب ولكن لا تقع الرقة في هذه المساحة.

وتابعت الصحيفة أنه على مدى الشهور الماضية كان القادة الأكراد السياسيين والعسكريين واضحين في أولوياتهم بالتقدم نحو الغرب لربط مقاطعتين كرديتين في شمال سوريا - وهي أصلا جزء من منطقة الحكم الذاتي للأكراد التي يطلقون عليها "روج أفا" - بدلا من شن هجوم لاستعادة الرقة من داعش.

وفي مايو الماضي، بدا أن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم على حساب مليشيات داعش حول الرقة، لكن العملية الهجومية تم تعليقها ليتحول التركيز بدلا من ذلك إلى منبج، التي تسبب تحريرها في إفقاد داعش ممرا حيويا للإمدادات بين الحدود التركية والرقة، ما ترك الإرهابيين في العاصمة المزعومة في حالة ضعف.

ونوهت الصحيفة بأن تحرير منبج يأتي في آخر سلسلة من الخسائر التي تكبدها داعش في الشرق الأوسط، بداية من سرت الليبية، وحتى الفلوجة والرمادي في العراق، وتدمر السورية التي استعادتها قوات نظام الأسد في مارس الماضي، وبشكل عام خسر تنظيم داعش إجمالي 10 آلاف ميل مربع تقريبا، نحو 50% منها في العراق، و20% في سوريا.

ولفتت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت عن تكوين مجلس عسكري لمدينة الباب أمس الأول الأحد، مشيرة إلى أن هذا المجلس سيتلقى أسلحة وذخيرة من قوات سوريا الديمقراطية التي بدورها تتلقى دعمها من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.