أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الجمعة، محادثات مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي يقوم بزيارة دولة الصين، في قاعة الشعب الكبرى.
رحب الرئيس الصيني بنظيره البرازيلي، معرباً عن سعادته بلقاء صديق قديم في الربيع الدافئ في بكين، كما هنأه على البداية القوية لحكومته، وتعاطفه شخصيا مع الرئيس لولا الذي اضطر إلى تأجيل زيارته بسبب مرضه.
الرئيس الصيني يستقبل نظيره البرازيلي
قال الرئيس شي إنه يشعر بالارتياح حقًا لرؤية الرئيس لولا يتعافى تمامًا، معرباً عن تقديره للأهمية التي يوليها للعلاقات الثنائية من خلال السفر لمسافات طويلة إلى الصين بعد فترة وجيزة من تعافيه.
وأشار الرئيس شي، إلى أن الصين والبرازيل هما أكبر دولتين ناميتين وأسواق ناشئة في نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي. تشترك الصين والبرازيل كشريكين استراتيجيين شاملين في مصالح مشتركة واسعة النطاق.
وأكد، أن الصين تنظر دائمًا إلى العلاقات مع البرازيل وتطورها من منظور استراتيجي وطويل الأمد ، وتعتبر العلاقة أولوية قصوى في جدول أعمالها الدبلوماسي. وأشار الرئيس شي إلى أن الرئيس لولا هو صديق قديم للشعب الصيني تابع ودعم الصداقة بين الصين والبرازيل منذ فترة طويلة وعزز النمو الهائل للعلاقات الثنائية. وأعرب الرئيس شي عن استعداده للعمل مع الرئيس لولا من وجهة نظرهما الاستراتيجية لتوجيه وخلق مستقبل جديد للعلاقات بين الصين والبرازيل في العصر الجديد ، ولتحقيق فوائد أكبر للشعبين.
وأشار الرئيس شي إلى أن عام 2023 بالنسبة للصين هو العام الأول للتنفيذ الكامل للمبادئ التوجيهية المنصوص عليها في المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني. يقود الحزب الشيوعي الصيني الأمة بأسرها في جهود منسقة لتحويل الصين إلى دولة اشتراكية حديثة عظيمة من جميع النواحي ولتعزيز النهضة الوطنية على جميع الجبهات من خلال طريق الصين إلى التحديث.
وأوضح، أن في هذه الرحلة الجديدة، ستسعى الصين إلى تحقيق تنمية عالية الجودة، وتسريع إنشاء نموذج تنموي جديد وتعزيز الانفتاح عالي المستوى، وهذا سيفتح فرصًا جديدة للبرازيل والبلدان في جميع أنحاء العالم.
وأعرب الرئيس الصيني، عن ثقته في أن العلاقة بين الصين والبرازيل التي تستمر في التمتع بنمو سليم وثابت لا بد أن تلعب دورًا مهمًا وإيجابيًا من أجل السلام والاستقرار والازدهار في مناطقهما وخارجها.
