طباعة

بالفيديو والصور.. محافظ أسوان يشهد مراسم الصلح بين أبناء عمومة بإدفو

الثلاثاء 16/08/2016 09:39 م

مني محارب

شهد اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان مراسم إتمام الصلح بين عائلتى آل سرور وآل نور بقرية الحمام بالرمادى قبلى بمركز إدفو، بحضور اللواء حاتم نبيل مساعد مدير أمن أسوان لقطاع الشمال، والشيخ عبد المجيد عثمان رئيس لجنة الصلح وشيخ مشايخ العبابدة، بجانب لفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية والتنفيذية والطبيعية، علاوة على حضور أكثر من ألفي مواطن من أهالي المتصالحين والمحافظات المجاورة لأسوان.

وأكد اللواء مجدي حجازي أن ظاهرة الثأر لا تقتصر على كونها جريمة قتل أو خصومة بين أسرتين، بل لها الكثير من التداعيات والآثار السلبية التي لا يدركها ويقدرها كثير من الناس وتؤدي إلي توتر واضطراب أواصر الإخوة والمصاهرة وروابط الود والمحبة التي يمتاز بها المجتمع الأسواني، وتؤثر على سلامة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد، مطالبًا جميع أبناء أسوان بضرورة تغليب صوت العقل وتحقيق التكاتف والمشاركة بإيجابية للتصدي للفتنة، واحتواء أي خلافات أو مشكلات بسيطة يمكن حلها بسهولة قبل أن تتفاقم وتصل إلى ارتكاب جرائم القتل المحرمة في جميع الأديان السماوية، مع ضرورة تقديم النصيحة والتوعية المستمرة لأبنائنا وشبابنا بإعلاء مبادئ المصالحة ولم الشمل والتماسك والترابط بدلًا من العنف والعصبية والقبلية لأنه الضامن الوحيد لنشر الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة.

و أشاد محافظ أسوان بالجهود المتميزة للجنة الصلح برئاسة الشيخ عبد المجيد عثمان، والقيادات الأمنية والشعبية فى التوفيق بين العائلتين، لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد، بهدف تحقيق الوئام وتصفية النفوس وزيادة الترابط والتماسك بين جميع القبائل والعائلات في أسوان وكافة محافظات الصعيد.

ومن جانبه أكد الشيخ عبد المجيد عثمان على أن هذا الصلح الكريم يعد تجسيدًا حقيقيًا لانتصار الفطرة والخير على صفات الشر ونوازغ الشيطان التي يسعى لنشرها بين البشر.

وأوضح عثمان أن قبول الصلح يأتي طاعة لله سبحانه وتعالى، لأنه يعمل على نشر روح المحبة والتعاون وإصلاح ذات البين بين جموع الناس بمختلف إنتمائاتهم، بما يعود بالنفع علي كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لقوى الظلام التى تسعى لزعزعة أمن وأستقرار البلاد وخاصة أن الثأر لا يجنى منه أحد أى مكاسب بل يعمل على نشر الخوف والقلق وعدم الآمان والاستقرار.

وترجع واقعة الخصومة إلى عام 2011 عندما حدثت مشادة كلامية بسبب خلافات أسرية وعائلية تطورت إلي قيام الشاب عصام أحمد من آل نور بطعن إبنة عمه محمد جعفر من آل سرور، مما أدي إلي وفاتها، وقد تم الحكم علي القاتل بالسجن 5 أعوام، وبعد إنتهاء مدة العقوبة بدأت مساعى الصلح لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخصومة بين الأسرتين فى الفترة الماضية من خلال لجنة الصلح برئاسة الشيخ عبد المجيد عثمان، والتي نجحت فى إتمام المصالحة.