طباعة

خاص| سلسبيل حسين إمام.. رسامة تبهر العالم بموهبتها الرقمية

الخميس 01/06/2023 01:38 ص

طارق رفعت أبو الحسن

سلسبيل حسين إمام

في عالم الفن والإبداع، تبرز موهبة شابة مصرية تتحدى الصعاب وتحقق أحلامها بريشتها السحرية. سلسبيل حسين إمام، طالبة نظم ومعلومات إدارية وبرمجة، تجمع بين دراستها وشغفها بالرسم الرقمي، وتنال إعجاب الكثير من النجوم والجمهور بأعمالها المتميزة،وفي حوارها مع «بوابة المواطن»، تحكي سلسبيل قصة موهبتها وطموحاتها ودور أسرتها في دعمها.

متى بدأت موهبة الرسم لديك؟

بدأت منذ كنت طفلة في سن السابعة. كانت والدتي تشتري لي قصصًا مصورة وألوانًا لأقضي وقتًا ممتعًا في تلوينها، كان هذا يزيد من حبي للرسم والألوان. كنت أحاول أن أرسم مثل القصص التي أقرأها، لكن رسوماتي كانت مضحكة جدًا ولا تشبه الأصل، لكن تشجيع والدي وانبهارهم برسوماتي كان يحفزني على المزيد من التطور.

كيف اكتشفت الرسم الرقمي؟

كان ذلك بالصدفة، في يوم من الأيام، نزلت تطبيقًا على هاتفي اسمه SketchBook، وقررت أن أجرب رسم شخصية مشهورة عليه. اخترت أحمد حلمي لأنه من الممثلين المحبوبين لدي،  رسمته ونزلت الرسمة على حسابي في إنستغرام، وعملت له منشن. لم أكن أتوقع أن يلاحظها أحد، فذهبت لأنام. فوجئت عند استيقاظي بأن أحمد حلمي قد نشر الرسمة على حسابه، وأثنى على موهبتي. كان هذا دافعًا كبيرًا لي لأستمر في الرسم الرقمي، وأشكره جزيل الشكر على دعمه.

من هم الشخصيات التي رسمتِها؟

رسمت العديد من الشخصيات المشهورة في مجالات مختلفة، مثل إسعاد يونس، منى شاذلي، محمد رمضان، سوسن بدر، وغيرهم. كان رد فعلهم إيجابيًا جدًا، وكثير منهم نشروا رسوماتي على حساباتهم. كان هذا يزيد من شعبيتي وثقتي بنفسي.

هل تقوم ببيع رسوماتك؟

نعم، بدأت أستقبل طلبات من الأشخاص الذين يودون أن أرسم صورًا لهم أو لأحبائهم. في البداية، كان ذلك عبر الإنترنت فقط، لكن بعد ذلك ازداد الطلب على طباعة الرسومات على خشب أو قطع فنية أخرى، بدأت أقوم بإرسال رسوماتي إلى دول مختلفة في العالم، مثل السعودية، تركيا، والكويت.

من هو أكبر داعم لك في مسيرتك الفنية؟

بلا شك، هو والدي. كان دائمًا يقف بجانبي ويساندني في شغلي. كان يساعدني في اختيار أفضل أنواع الخشب والطباعة، وينصحني بأسعار مناسبة لرسوماتي، كما أنه كان يشجعني على تطوير مهاراتي والتعلم من الآخرين، وأود أن أشكره وأشكر والدتي على تعبهم معي.

ما هي طموحاتك في المستقبل؟

طموحاتي كثيرة. أولاً، أريد أن أفتح أكاديمية بأسمي لتعليم الرسم الرقمي للأطفال والكبار بأسعار رمزية، لأني أؤمن بأن الفن للجميع، ولا يجب أن يقتصر على الأغنياء، ثانيًا، أريد أن أشارك باسم مصر في معارض فنية دولية، وأثبت قدرات المرأة المصرية في هذا المجال، ثالثًا، أريد أن أقوم بمبادرة اجتماعية تهدف إلى نشر الفرح والجمال في شوارع مصر، بحيث نخرج جميعًا في يوم محدد ونرسم على الجدران والأسطح والأرض.

هل تواجه صعوبات في عملك؟

نعم، بالطبع، أحد الصعوبات التي أواجهها هو عدم فهم البعض لطبيعة الرسم الرقمي، واعتقادهم بأنه فقط استخدام فوتوشوب أو نسخ ولصق، هذا يؤلمني كثيرًا، لأن الرسم الرقمي يتطلب مجهودًا وإبداعًا كبيرًا، ولا يختلف عن الرسم التقليدي إلا في الأدوات المستخدمة، أتمنى أن يزداد التوعية بهذا الفن الجديد والرائع.