تحل اليوم الأربعاء 4 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمود عبد العزيز ، الذى رحل عن عالمنا فى عام 2016، تاركا حالة كبيرة من الحزن لمحبيه، الذين أجبرهم على احترام موهبة نادرة تمكن من خلالها من لعب كل ألوان التمثيل، من الكوميديا إلى التراجيديا مقدما أدوارا معقدة، وتاركا بصمة مع كل دور يقدمه حتى صار لجمهوره الساحر، الذى يخطف أنظارهم مع كل عمل جديد يقدمه.
ولد الفنان محمود عبد العزيز فى حي الورديان بمحافظة الإسكندرية في 4 يونيو عام 1946 لأسرة متوسطة الحال، وتخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، كما حصل على درجة البكالوريوس من كلية الزراعة، ثم درجة الماجستير في تربية النحل.
بداية مشوار محمود عبد العزيز في الفن
بدأ محمود عبد العزيز مشواره الفني، من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة، وخلال السبعينات، حيث رشحه المخرج نور الدمرداش لدور في مسلسل الدوامة، مع الفنان الكبير محمود ياسين والفنانة نيللى، وفيلم الحفيد، الذي يعد واحدا من كلاسيكيات السينما المصرية وأول بطولة له فيلم آخر العمر، لتتوالى بعد ذلك أعماله وشارك في عدة أفلام كثيرة.
استحق الفنان محمود عبد العزيز أن يلقب بالساحر، فهو بالفعل استطاع أن يسحر قلوب المصريين في رأفت الهجان، ويعبر عن أحزانهم في نكسة 67، وفرحتهم في نصر 73، وسحر المصريين في شخصية عبد الملك زرزور، تاجر المخدرات في ابراهيم الابيض، وعبر عن سخرية المصريين من الفساد عبر فيلم يا عزيزى كلنا لصوص، أما سحر محمود عبد العزيز بشخصيته وروحه الخفيفة.
كما تميز دور الشيخ حسنى في فيلم الكيت كات، عندما جسد شخصية المصري الكفيف الذي انطفأ نور بصره، وعاش كفيفا، في فترة الانفتاح التي انهارت فيها الطبقة الوسطى وظهرت طبقة جديدة من أصحاب البيزنيس الذين يحاولون شراء كل شيء، حيث انطفأ حلم الشيخ حسنى ونوره عقب حرب 73 والتحولات الاقتصادية في المجتمع المصري.
بسبب وعكة صحية.. رحيل ساحر السينما المصرية
وتوالت نجاحاته إلى أن توفي يوم السبت الموافق 12 نوفمبر 2016 بعد صراع مع المرض في مستشفى الصفا بالمهندسين بعد وعكة صحية، ودفن عن عمر يناهز 70 عاما ودفن بمقابر الورديان فى الإسكندرية.
