تباينت آراء طلاب الثانوية العامة حول امتحان اللغة العربية لهذا العام، فمنهم من قال بصعوبة الامتحان ووجود أسئلة تعتمد على الذكاء، وقصر الوقت مقارنة بطول الأسئلة، ومنهم من قال إنه كان سهل مقارنة بالعام الماضي.
وفي هذا الصدد أوضح الدكتور تامر شوقي، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة لهذا العام يبدو من وجهة نظر الكثيرين جيداً مقارنة بالأعوام الماضية، مرجئاً سبب شكوى الطلاب منه إلى بعض المشكلات التي وجدت ببعض الأسئلة وليس جميعها.
سبب شكاوي طلاب الثانوية العامة من اللغة العربية
وأشار الدكتور تامر إلى أهم المشكلات التي وجدت بامتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة، وهي وجود ألفاظ جديدة على أذهانهم، تقيس ذكائهم اللغوي وليس فقط تحصيلهم الدراسي، وهو ما تعدى إلى قياس قدراتهم الحسابية أيضاً، ما أدى إلى خروجه عن هدفه الحقيقي.
وتابع، أن ضيق الوقت من أهم المشكلات التي واجهت الطلاب، حيث أن واضعي الامتحان، لم يراعوا قدرات الطالب عندما وضعوا أسئلة القراءة والنصوص الحرة، والتي يصعب حساب وقتها لكونها لم تمر عليه من قبل.
الإسراف في الإجابة أدى إلى إهدار الوقت
وأشار إلى أن أحد أسباب شكوى طلاب الثانوية العامة من امتحان اللغة العربية، هو إسرافهم في الإجابة على الأسئلة المقالية بشكل زائد، موضحاً أن بعضهم كان يصغر خطه لكتابة أكثر مما هو مطلوب، ما أدى إلى إهدار جزء من الوقت.
وقال الدكتور تامر: "إن نظام الامتحانات الجديد في الثانوية العامة من فلسفته الإتيان ببعض الأسئلة الجديدة التي لم يرها الطلاب من قبل ولم يسبق أن تدربوا عليها، ما يجعلهم يواجهون صعوبات في حل بعضها، وأسئلة الاختيار من متعدد تتطلب تفكيرا عميقا مثل المقال القصير، وبالتالي تستغرق وقتا أطول ولذلك تساوت الدرجات فيها مع المقالي".
