كشفت السلطات الفرنسية أن الاشتباكات التي اندلعت في عدة مدن فرنسية خلال الأيام الماضية أسفرت عن تضرر 492 مبنى واحتراق 1000 مركبة واندلاع 3880 حريقا، وفقا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة.
وأوضحت السلطات الفرنسية، أنه تم اعتقال 300 شخص مشتبه بهم في علاقة بالأعمال العنيفة التي شهدتها باريس وليون ومارسيليا وغيرها من المدن، والتي بدأت بعد مقتل شاب من أصول إفريقية برصاص شرطي في ظروف غامضة.
حظر التجول يشمل باريس ومحيطها
وفي إجراء استثنائي، قررت الحكومة الفرنسية وقف حركة الحافلات والقطارات في عموم باريس وضواحيها بدءا من التاسعة مساءً ابتداء من الليلة ولأجل غير مسمى، في محاولة لمنع تكرار المشاهد المروعة التي شهدتها العاصمة الفرنسية ليلة أمس.
وأشارت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار “خطة طوارئ” لحماية المواطنين والمؤسسات من التخريب والعنف، مؤكدة أن قوات الأمن ستكثف من تواجدها في الشوارع والأماكن الحساسة.
فرض حال الطوارئ يدخل ضمن كل الاحتمالات
وفى سياق متصل، قالت رئيسة الحكومة إن السلطات تدرس كل الاحتمالات لإعادة النظام في فرنسا من بينها فرض حال الطوارئ، بعدما تواصلت أعمال الشغب لليلة الثالثة في أرجاء البلاد.
وردًا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول احتمال اللجوء إلى فرض حال الطوارئ، قالت رئيسة الحكومة "سندرس كل الاحتمالات خلال اجتماع مع رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) اليوم، لن أجيبكم الآن، لكننا ندرس كل الاحتمالات واضعين أولوية إعادة النظام الجمهوري على كل الأراضي الفرنسية.
ومن المنتظر أن يترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعًا جديدًا لخلية الأزمة الوزارية عند الساعة "الساعة 11,00 بتوقيت جرينتش"، في باريس بعد أعمال شغب لليلة الثالثة على التوالي في فرنسا إثر مقتل مراهق برصاص شرطي، على ما أعلنت الرئاسة.
