في أحد شوارع القوصية بمحافظة أسيوط ، يجلس الخياط م، ز، ٣٤ عامًا، في محله المستأجر ، منتظرًا زبائنه. يحمل على كتفيه مسؤولية أسرته ، فهو المعيل الوحيد لها.
يحكي م، ز لـ" بوابة المواطن" أسرار مهنته وصعوباتها وطموحاته في عالم الخياطة.
الخياطة .. شغف ومصدر رزق
يقول م، ز إن عمله قد يكون شاقًا ولكنه شغفه ومصدر دخله. يعمل من الساعة الحادية عشرة صباحًا حتى الساعة الثانية صباحًا. يقوم بتظبيط جميع أنواع الملابس الرجالية والنسائية ، ولكن يفضل الشباب لأنهم يطلبون التقفيل والتظبيط فقط.
يشير إلى أن أكبر صعوبة تواجهه في مهنته هي انقطاع التيار الكهربائي ، الذي يؤثر على عمل ماكينة الخياطة. كما يعاني من آلام في ظهره بسبب الجلوس لفترات طويلة. ولكنه يحمد الله ويرضى بنصيبه.
حلم وطموح
لا يكتفي م، ز بالعمل كخياط في الشارع ، بل يحلم بفتح مدرسة لتعليم فنون الخياطة الحديثة. يرى أن هذه المهنة لها مستقبل واعد في سوق العمل ، وأنه يمكن للأجيال القادمة أن تستفيد منها، يقول إن التعليم ليس بالورقة والقلم فقط ، بل بالممارسة بالأيدي.
