طباعة

كيف حالك يا صديقي؟ أخبرني كيف أنت الآن؟!

الخميس 27/07/2023 02:44 ص

مريم عماد

أحدثك بعد أشتياق لسنين كنا فيها نحن معا نتحدث ونضحك من قلوبنا وعندما نفكر في الغد نفكر كيف سنكون نحن الأثنان معا سعداء بوجودنا فقط !  نتخيل المستقبل بتفاصيلة 
كنا نتشارك وعندما تاتي فكرة مجنونة لعقل أحدهم يكون الثاني اول مؤيد رغم استحالتها 
 عن لحظات ما كنا ننتظر أن تمطر السماء في طفولتنا ونقف تحتها ونضحك 
لحظات ما كانوا يتذكروني بك ويرؤاني انا في شخصك من شدة قربنا أصبحنا نتحدث بكلمات مشهورة لكلا منا.
كنا نسخر من حولنا ونُعاقب 
أتذكر عندما كانت تغلبني دموعي لأي سبب كانت يدا تمسح دموعي ويدك الثانية تهدئني وفي أحزانك كانت عيناي تبكي مثلك  
كنت لي المشجع في وقت انا محطم فيه للغاية .. 
كنت  انت في وقت ما تكلم الأخرين بالسوء وانت غائب 
أفتقدتك واراك في كل صديق جديد .. ملامحك لم تغب يوما عن قلبي 
الشوارع تصرخ باسمك فأتذكر فيه ساعات كنا نمشي فيها إلي ان تؤلمنا قدمانا 
أتذكر عهد صداقتنا ؟! أننا بالتاكيد سنبقي أصدقاء لأبد 
أن لم تذكره انت .. فالصور المبهجة  خير دليل علي عمر كان مختلفا معك 
ولكنها تحولت اليوم إلي ذكريات للترك والرحيل 
أين انت الأن ؟! هل نسيت كل ما بيننا ورحلت بكل بساطة !! 
ألا تحن لذكرياتنا وايأمنا ! هل حياتك الجديدة كانت مبهرة وصعبة ؟! أما اخذتك المشاغل لتلك الدرجة ؟لتُنسيك بهذة الطريقة 
فأصبحنا نتعامل كغرباء عندما نتقابل صدفة .. فالقلوب لم تنس ما حدث
لا جئت للوم او للعتاب فقد تاخرت كثيرا .. ولكني أشتقت للصديقي الذي عرفته بشخصيته ليس من يري نفسه فحسب 
انا أيضا شوُهت واصبحت شخصا أخر واختارت أن ترحل بدل من أن تسمع لما احمله والممل في نظرك انا واغلقت انا ايضا اذناي عنك لأنك أصبحت شخصا لا أعرفه غريبا يقلد من حوله فحسب   .. كنت جاني في أنهاء ما بيننا 
 لذلك لم أصدق يوم وداعك للآن 
ظننت انه وقت سيمر لكنه كان مرا علي  
أمل أن تكون بخير يا عزيزي وان نتلاقي بقلوبنا مجددا وان أني في ذهنك بحسن السيرة مهما أختلافنا وطالت المسافات واختلفت الأماكن  أعدك أني متاح في اي وقت .. ومن كل قلبي أسامحك بل أتمني لك التوفيق في كل حياتك وذكرياتنا سأظل أحكي بها بكل الحب 
 وان كنت مشغولا فمن أجلك اتخلي واترك فأنت في قلبي يا صديقي ولك جزء كبير من عمري ومن حياتي.