طباعة

لم تتوقع "حنان" صاحبة الثلاثين عاما، بأن الزواج سيكون مختلفا عما كانت تحلم به، فقد وجدت نفسها حائرة بين سندان هجر زوجها ومطرقة الحياة التي لا ترحم أي شيء، لتجد نفسها تقف على أبواب محكمة الأسرة لرفع قضية خلع على زوجها الذي ترك المنزل من سنوات ولم يعد حتى الآن.

جلست "حنان" أمام موظف التسوية لتروي تفاصيل مأساتها التي استمرت 7 سنوات هي فترة الزواج التي عاشتها "محمد "، قائلة:" شعرت بالقلق على أبنائي وطلبت من زوجي أن أترك العمل، ولكن رفض وتركني وغادر المنزل كان حلم أهلى أن أتزوج وانتقل لمنزل زوجي وبالفعل وافقوا على أو شخص تقدم لخطبتي، وبعد فترة انتقلت للعيش معه في منزل الزوجية لم أشعر بالراحة على الرغم من أن كل الأمور كانت عادية وطبيعية في بداية الأمر، مرت عدة سنوات وقد أنجبت طفلين وبدأت المشاكل تعرف طريق منزلنا، رغم أنني تحملت كل ظروف عمله، خاصة أن يعمل باليومية يوم بعمل ويوم عاطل بلا مال، ووجدت نفسي أطلب منه البحث عن عمل آخر يجلب من المال الكثير، كانت إجابته بالنسبة لي بمثابة الصاعقة حيث طلب منى أن انزل للبحث عن عمل لعمل لأساعده."

وتكمل حديثها:"بالفعل استجبت لطلب زوجي خاصة بعدما ضغط من الجميع بأن عملي سيكون خير لأطفالنا وسيساعدنا على توفير المال في البيت، وبدأت أعمل في محلات الملابس في شوارع وسط البلد، لأوقات متأخرة يوميًا ولم أتمكن من الاهتمام بأطفالي، كما إن مؤهلي "التعليم المتوسط" لم يساعدني على العمل في وظيفة أفضل، وعندما طلبت من زوجي أن اترك العمل حتى اعتنى بأطفالنا، كان رده كالعاصفة بأن خرج من المنزل ولم يعد اعتقدت أنه غاضب بسبب رغبتي في ترك العمل، لكن مرت فترة طويلة ولم يعد شعرت بالقلق."

تضيف الزوجة: " بدأت أبحث عنه في كل مكان حتى أصدقاءه توجهت إليهم، وقد أخبرنى واحد من أصدقاؤه أنه سافر للعمل لجمع المال وأنه سيرسل لنا أموال حتى أستطيع ترك العمل والتفرغ لتربية الأطفال، وأخبربنى أنه طلب منها التوجه إلى الصعيد للإقامة برفقة عائلته حتى يعود وبمجرد وصولي إلى هناك لم يرحبى بي أحد، بل الإهانة والمشقة كانت الثمن لخدمتهم مقابل الطعام والشراب مثلما كانوا يخبرونى دائمًا وعقب مرور عام لم أجد أي نتيجة من عودة زوجي أو أي رسالة تطمئنها على مستقبلها قررت ترك عائلته والذهاب إلى منزل والداي، بحثت عن عمل لتربية أطفالي فلم أجد أمامي سواي العمل في مدرسة كعاملة نظافة حتى أتمكن من العودة مبكرًا إلى أطفالي خاصة أن والداتي سيدة كبيرة في السن ولم تستطع مراعاة الأبناء، ولكن عقب مرور عامين من تغيب، قررت الانفصال عنه واللجوء إلى محكمة الأسرة للتخلص من زوجي على أمل أن أحصل على نفقة لأبنائي."