اعترفت الأمم المتحدة بالمساجد الإندونيسية كنموذج لتطوير المساجد العالمية في المستقبل، وفقًا لما ذكره الإمام الأكبر لمسجد الاستقلال في جاكرتا نصر الدين عمر.
أثناء إلقاء رسالته بمناسبة ذكرى الإسراء المعراج اليوم الخميس، روى اللحظة التي التقى فيها بالممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس كويوبي، الذي قال إن الأمم المتحدة استلهمت من تطوير مسجد الاستقلال.
وقال عمر: "مسجد الاستقلال ليس مجرد نموذج لنا جميعا في إندونيسيا، لأنه ولله الحمد بدأ المجتمع الدولي يحاكي ما فعلته إندونيسيا".
وقال الإمام عمر إن المساجد هي رمز الوحدة حيث أن أنشطتها غالباً ما يحضرها عدد كبير من المشاركين.
وأشار إلى أنه في بعض المساجد في أوروبا، كثيرا ما يتدفق المصلون على الطريق أمام المساجد، مما يضطر المساجد إلى الإغلاق مؤقتا لاستيعابهم.
وشدد على أنه "حتى في الولايات المتحدة، لا يمكن لأحد أن يضاهي التجمعات التي تشارك في أنشطة العبادة في المساجد. ومن ثم، فإن إيقاظ هذه الروح الجماعية أمر ضروري".
وشدد عمر على أن مجتمع الأديان في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، طلب أيضًا نصيحته لجذب المصلين للمشاركة في الأنشطة الدينية، كما فعل في مسجد الاستقلال.
وقال كذلك إن السعي وراء الملذات الدنيوية والمكاسب المالية يمكن أن يجعل قلوب الناس فارغة. وأضاف أن زيارة المسجد، حيث يمكن أن تهدئهم تلاوة الإمام الجميلة للقرآن والتضامن للصلاة معًا، يمكن أن تجدد قلوبهم الأجوف.
وقال أيضًا إن إحياء ذكرى الإسراء المعراج هو وسيلة لتعزيز روح المشاركة في أنشطة المسجد معًا، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
