البسكويت، هذا النوع الشهير من المخبوزات المحببة للجميع، يتميز بقوامه الخفيف والهش والمقرمش، ويأتي في مجموعة متنوعة من الأشكال والنكهات التي تناسب جميع الأذواق.
يُعتبر البسكويت خيارًا مثاليًا لتناول وجبة خفيفة سريعة، سواء كان في الصباح مع القهوة، أو بعد الظهر كوجبة خفيفة لذيذة.
وتاريخيًا، كان يستخدم البسكويت كطعام محافظ لفترات السفر الطويلة، ولكنه اليوم أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأصبحت تعتمد عليه العديد من الصناعات، حيث يتنوع في أشكاله ونكهاته لتلبية تفضيلات الجميع.
اسمه وأصل صناعته
أتت كلمة (بسكويت) من أصل لاتيني عبر اللغة الفرنسية المتوسطة، وتعني (المخبوز مرتين)، أما باللغة الإيطالية فكلمة بيسكوتي (biscotti) تعني المقرمشات، أو الكعك الصغير المحلّى.
يُصنع البسكويت بشكل أساسي من الدقيق والسكر والسمن والماء والمواد الرافعة، إضافة إلى مواد محسنة للعجين ومنتجات الحليب، وتضاف إليه العديد من المنكّهات حسب نوعه مثل الكاكاو والمكسرات والمربى وغيرها.
من أين نشأت فكرة صناعة البسكويت؟
جاءت الحاجة لصناعة البسكويت من الاحتياج لنوع من الأطعمة المغذية التي تدوم لفترة طويلة ويسهل تناولها وحملها ونقلها من مكان لآخر، خاصة في السفر والرحلات البحرية الطويلة.
يُعتبر الفارسيون من أوائل من قدموا فكرة اختراع البسكويت في القرن السابع قبل الميلاد، ووفقًا لتقارير منظمات وهيئات القمح العالمية، فإن الفرنسيين كانوا الأوائل في اختراع البسكويت بشكله الحديث في القرن الرابع عشر.
في بداية ظهور البسكويت، كان صلباً، جافاً وخالياً من السكر، وكان يعدّ من الأطعمة الرخيصة المخصصة للفقراء، وفي القرن السابع، بدأ الطهاة يتعلمون تقنيات جديدة لطهي البسكويت مع إدخال مكونات مختلفة مثل البيض أو الزبدة وأحياناً الكريمة، وبدئوا بتحليته بالعسل والفواكه.
ويعدّ بسكويت الزنجبيل من أوائل أنواع البسكويت التي تمت صناعتها، حيث كان يُصنع من الزنجبيل وبعض التوابل الأخرى بالإضافة إلى دبس السكر.
ما الذي يميز البسكويت عن غيره من الوجبات الخفيفة؟
دوناً عن غيره من المقرمشات والوجبات الخفيفة، يتميز البسكويت بعدة مميزات تجعله أساسياً ومتواجداً في كل بيت، ومنها:
● تنوع الأشكال والنكهات: يأتي البسكويت بمجموعة متنوعة من الأشكال والنكهات، مما يتيح للناس الاختيار من بينها وفقاً لذوقهم الشخصي.
● سهولة التحضير: يمكن تحضير البسكويت بسرعة وسهولة في المنزل باستخدام عدد قليل من المكونات الأساسية مع إضافة الخيارات المتوفرة.
● المتعة للجميع: يحظى البسكويت بشعبية كبيرة بين الأطفال والكبار على حد سواء، ويُعتبر خيارًا مثاليًا لتناول وجبة خفيفة لذيذة في أي وقت من اليوم.
● قليل التكلفة: يُعتبر البسكويت من الوجبات المنخفضة التكلفة والمتاحة بسهولة، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا لتلبية الجوع السريع.
● المتانة: يمكن تخزين البسكويت لفترة طويلة دون أن يفسد، مما يجعلها خيارًا مثاليًا كوجبة خفيفة عند السفر أو خلال الرحلات.
● سهولة التخزين والحمل: يمكن حمل البسكويت بسهولة في الحقيبة أو الجيب، مما يجعلها وجبة خفيفة مريحة للتناول أثناء السفر أو في العمل أو في المدرسة
● مصدر سريع للطاقة: يحتوي البسكويت على الكربوهيدرات التي تُمثل مصدرًا سريعًا للطاقة، مما يجعلها وجبة خفيفة مثالية لتحفيز النشاط والحفاظ على النشاط البدني.
● الاستخدامات المتعددة: يمكن استخدام البسكويت في العديد من الوصفات الأخرى مثل تحضير الكعك والحلويات المتنوعة.
أشهر أنواع البسكويت
تتوفر العديد من أنواع البسكويت حول العالم، إذ تختلف بالنكهات والسعرات الحرارية في البسكويت، وتشمل أشهر هذه الأنواع ما يلي:● بسكويت الشاي: هو نوع شهير من البسكويت يُعتبر مثالياً لتناوله مع فنجان من الشاي أو القهوة.
● بسكويت الشوكولاتة: يحتوي على قطع الشوكولاتة أو قشرة الشوكولاتة المغمورة، وهو محبوب لدى الكثيرين.
● بسكويت الزبدة: يتميز بقوامه الهش والنكهة الغنية بالزبدة، مما يجعله مثالياً مع الشاي أو القهوة.
● بسكويت الزنجبيل: يحتوي على نكهة الزنجبيل المميزة والتي تمنحه طعمًا دافئًا ومنعشًا، وغالبًا ما يُقدم في فصل الشتاء.
● بسكويت الفانيليا: يمتاز بنكهة الفانيليا اللطيفة، وهو مناسب لتناوله في أي وقت من اليوم.
● بسكويت الحبوب الكاملة: يحتوي على نسبة عالية من الألياف والمواد الغذائية الأخرى المفيدة، مما يجعله خيارًا صحيًا.
