طباعة

الجارديان: شرطة البرازيل تقتل سكان الأحياء ‏الفقيرة مع استمرار الأولمبياد ‏

الأحد 21/08/2016 06:13 م


ذكرت صحيفة الجارديان ‏البريطانية، اليوم الأحد، أن سكان الأحياء الفقيرة في البرازيل ‏يتعرضون للقتل بشكل يومي على أيدي الشرطة البرازيلية، ‏وذلك في ظل استمرار دورة الألعاب الأوليمبية في ريو.‏
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني – نقلا عن السكان ‏‏- أن قوة أمنية من 85 ألف فرد تفرض على المجتمعات الفقيرة ‏حالة تشبه الحصار ليس لحمايتهم ولكن لفصلهم عن زوار ‏دورة الألعاب الأوليمبية .‏
‏ وأضافت الصحيفة إن ‏الضحايا الحقيقيين للجريمة الأولمبية في ريو دي جانيرو هم ‏أفقر سكان المدينة، والذي وضعوا على خط المواجهة في ‏الصراع بين السلطات وتجار المخدرات‎.‎
وأوضحت الصحيفة – نقلا عن وسائل إعلام محلية - أنه منذ ‏بداية الألعاب الأولمبية لا يقل عن 14 حالة وفاة سقطت خلال ‏اشتباكات مسلحة بين أفراد العصابات وأفراد الشرطة أو ‏الجنود من قوات الأمن الذين تم ‏نشرهم لتأمين الألعاب‎.‎
‏ وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين أن مثل هذه المستويات ‏المرتفعة من العنف حقيقة واقعة منذ فترة طويلة من حقائق ‏الحياة في مجتمعات فافيلا- الأحياء العشوائية في البرازيل - ‏يشعر السكان بأن الوضع قد أصبح أسوأ ‏بسبب بدء هذا الحدث الرياضي الضخم حيث ركزت الشرطة ‏على حماية الزائرين الأجانب والأغنياء واستهدفت السكان ‏المحليين الفقراء‎.‎
‏ ولفتت إلى أن هيليو اندرادي، أحد أفراد قوات الأمن ‏البرازيلية والذي جاء من ولاية رورايما البعيدة في شمال ‏البرازيل، قتل بالرصاص يوم 12 أغسطس الجاري في حي تتحكم فيه العصابات في حي ‏دو ماري العشوائي، وكجندي في الخدمة لتأمين الأولمبياد، فإن ‏موته كان سببا للرئيس المؤقت ميشال تامر لإعلان الحداد ‏الوطني وتنكيس الإعلام خارج أماكن الألعاب الأوليمبية. ‏
‏وتابعت أنه كما هو الحال في ريو في كثير من الأحيان، فإن ‏الشرطة قامت بشن حملة مطاردة واسعة للقتلة .. الأمر ‏الذي تسبب في قتل خمسة على الأقل من سكان حي دو ماري ‏خلال العمليات، على الرغم من أنه لم يتم القبض على ‏المتهمين. وتبين الصور للمنطقة في وسائل الإعلام المحلية أنه ‏حدث في ظل حالة تشبه الحصار، مع تحليق مروحيات ‏الشرطة فوق المنازل ومداهمات الشرطة المدججة بالسلاح‎.‎
‏ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال دورة الألعاب الأولمبية تغلق ‏الشرطة البرازيلية الطرق بأعداد كبيرة من القوات والعتاد ‏والمركبات العسكرية كل 15 دقيقة تقريبا وذلك مع تحرك ‏الرياضيين والمسؤولين وكبار الشخصيات الزائرة ذهابا وإيابا ‏بين المطار ومركز المدينة.
وأشارت إلى أنه قبل أن تبدأ الألعاب، حذرت منظمات ‏حقوق الإنسان من الأخطار المحتملة. وقالت منظمة العفو إن ‏الشرطة في ريو دي جانيرو قتلت أكثر من 2500 شخص منذ ‏نالت في عام 2009 حق تنظيم دورة الألعاب، بما في ذلك ‏أكثر من 100 شخص هذا العام، معظمهم من الشبان السود.. ‏وقيل إن تلك الحملات تزداد خلال المناسبات الكبرى، لافتة ‏إلى أن أول ميدالية ذهبية تحرزها البرازيل كانت للاعبة جودو ‏سمراء من هذا الحي.‏
وذكرت ساكنة بالحي- على فيس بوك- إنها كانت تعتقد أن ‏الألعاب الأوليمبية تجلب السلام كما كان في يونان القديمة ‏ولكن ذلك لم يتحقق هنا.. فإن ‏الأهداف هنا هي السود الذين هم خائفون حتى الموت.‏