طباعة

المستشفيات تغلق أبوابها في وجه طفل بين الحياة والموت

الأحد 21/08/2016 08:20 م

منى عادل - أسماء يوسف

سيدة خمسينية العمر، طويلة القامة، تملك عينين لا ترى منهما إلا دموع وحزن، بيضاء الوجه، ما إن رأت الكاميرا حتى جاءت إليها سريعا لترسل شكواها إلى المسئولين على أمل أن تجد من يساعدها.

 

تبدأ "أم أيمن" المقيمة بمنطقة فيصل، حديثها قائلة "ابن بنتي عنده ورم في المخ وبيعاني من سنة بيروح المدرسة ممكن 3 مرات في السنة، وما بيقدرش يلعب زي الأطفال، روحت مستشفى 57 رفضوا يدخلوه، وروحنا معهد الأورام واتعالج فيها بس ما فيش نتيجة بردوا ".

 

وأضافت "أم أيمن"، أنها ذهبت بالطفل البالغ من العمر تسعة أعوام إلى مستشفى أكتوبر بالدقي والذي تم حجز الطفل بها ثلاثة أيام، ثم قامت بتحويله لمكان آخر، وأن الطفل يعاني من كثرة تنقله بين المستشفيات، مشيرة إلى أنها ترفض الطعام والشراب شريطة أن يشفى الطفل تماما لأن هذا الطفل هو كل حياتها، على حد وصفها.

 

وأوضحت "أم أيمن"، أن والد الطفل والذي يحمل مؤهل الدبلوم لا يمتلك عملا ثابتا، وأنه يعمل على باب الله وأن هذه العملية ستتكلف مائة ألف جنيه وهو لا يمتلك شيئا من هذا المبلغ.

 

وأكملت والدموع تملأ عينها، قائلة "روحنا مستشفى 57 رفضوا يقبلوه، مافيش مكان عايز يقبله، نروح فين، وزير الصحة إزاي ساكت عن الحاجات دي كلها، جبنا جواب تحويل من الصحة لمستشفى 6 أكتوبر وبردوا مفيش استجابة ".

 

 

وأشارت "أم أيمن"، إلى أنها "قامت بعرض الأشعة التي أجريت للطفل على أكثر من طبيب والذي نصحها بالتوجه لمستشفى 57، وأنها قامت بالتوجه للمستشفى رمضان الماضي ولكنها لم تقبل بالطفل وقامت بطردهم طردة الكلاب"، على حد تعبيرها.

 

وطالبت المسئولين أو أي طبيب مخ وأعصاب بالنظر لمشكلتها ومساعدتها بسرعة إنقاذ الطفل وإجراء عملية جراحية له بعد رفض 57 استقبال الطفل، بالرغم من استجابتها لإعلان 57 بالتبرع للمستشفى بإرسال رسالة نصية قيمتها خمسة جنيهات حتى تساعد في إنقاذ طفل.