طباعة

ارتفاع حصيلة قتلى زلزال إيطاليا إلى 250 شخصا

الخميس 25/08/2016 07:48 م

وكالات

أثارت توابع الزلزال الذي شهده وسط إيطاليا فجر أمس الأربعاء ذعر السكان وفرق الإنقاذ على السواء فيما تعمل أطقم الإنقاذ للبحث عن المزيد من الناجين من الزلزال وسط حالة من الحزن الذي خيم على البلاد نتيجة الفشل المتكرر لحماية المدن القديمة والمدن الحديثة من الكوارث الزلزالية.

وقالت السلطات الإيطالية ان الزلزال خلف 250 قتيلا ودمر ثلاث مدن، وتسببت هزة ارتدادية بقوة 4.3 درجات في تصاعد أعمدة الغبار الكثيف في بلدة أمارتيك التي تضررت بشدة. الهزة تسببت في انهيار المباني المتصدعة بالفعل، ودفعت السلطات إلى إغلاق الطرق وإصابة شخص آخر.

الزلزال كان واحدا من بين أكثر من 470 زلزالا تبعت زلزال الأربعاء.

يعمل رجال الإطفاء وفرق الإنقاذ التي تستخدم الكلاب المدربة في فرق في أنحاء المدن الأكثر تضررا وسط إيطاليا، لسحب كتل ضخمة من الإسمنت والصخور والمعادن من الركام حيث كانت المنازل. ورفضت فرق الإنقاذ التصريح بشأن موعد تحول جهودهم من البحث عن ناجين إلى انتشال جثث، مشيرين إلى أن قوات الإنقاذ تمكنت من إنقاذ شخص، من بين الأنقاض بعد 72 ساعة من زلزال 2009 في مدينة لاكويلا.

وقال لورينزو بوتي، المتحدث باسم فريق الإنقاذ: "سنعمل دون كلل حتى العثور على آخر شخص، ونتأكد من عدم وجود أي شخص تحت الأنقاض."

كانت بلدتا أماتريك وأكومولي القريبتان من ريتي، 100 كيلومتر شمال شرق روما، الأكثر تضررا جراء الزلزال.

ترك الزلزال الكثيرين بلا مأوى نظرا لحجم الدمار، حيث أعلنت المنازل والشقق الخاصة بهم غير صالحة للسكن. وسمح لبعض الناجين، بالعودة إلى منازلهم، برفقة رجال الاطفاء، لفترة وجيزة اليوم الخميس للحصول على الضروريات الأساسية نظرا لأنهم سيغيبون لفترة طويلة.

وقال نيلو كافيني، وهو يحمل متعلقات شقيقة زوجته على رأسه بعد السماح لها بالعودة إلى منزلها في بيسكارا دل ترونتو " ليلة أمس نمنا في السيارة واليوم لا أعلم أين سننام".

يملك كافيني منزلا بالقرب من أسكولي، لكن شقيقة زوجته كانت فزعة بسبب الهزات الارتدادية.

وأضاف كافيني: "عندما تهدأ الأجواء سنعود إلى أسكولي."

وبدأت المساعدات الإنسانية في التدفق على منطقة الزلزال اليوم الخميس. وأرسلت الجماعات الكنسية من مختلف الطوائف المسيحية، فضلا عن توزيع المزارعين الخوخ واليقطين والبرقوق، شاحنات على طول الطريق إلى أماتريك الذي كان مكتظا بسيارات الإسعاف والشاحنات التي تنقل الكلاب البوليسية.

المساعدات الأخرى كانت مساعدات روحية.

وقال القس ماركو، أثنا سيره عبر بيسكارا ديل ترونتو: "عندما علمنا أن المكان الأكثر تضررا كان هذا المكان، حضرنا وتحدثنا إلى أسقفنا وشجعنا على الحضور إلى هنا لتعزية عائلات الضحايا. لقد قدموا لنا أمثلة جميلة، لأن ألمهم لم يسلبهم كرامتهم."

وكالة الحماية المدنية الإيطالية قالت إن أعداد الوفيات ارتفعت إلى 250 شخصا بعد ظهر اليوم الخميس حيث يتلقى 365 شخصا العلاج في المستشفيات. غالبية القتلى -184 قتيلا - كانوا من أماتريك. وكان من بين القتلى إسباني وخمسة رومانيين، بحسب حكومتيهم.