طباعة

البرلمان يقتل عادة «ختان الإناث».. 3 وفيات تشهد على الجريمة.. مصر الأعلى معدلًا في عمليات الختان.. دار الإفتاء تعلن تحريمه.. والنور يرفض القانون كالعادة

الأربعاء 31/08/2016 07:53 م

محمد الشعار

صورة أرشيفية

بعد كثير من الأقاويل التي اثارت أزمات داخل البرلمان، بسبب ختان الإناث البرلمان اليوم قطع قوله الواحد، بتشديد العقوبة على جريمة الختان للإناث، واعتبارها أمرًا محرمًا، فلن تسمع في الشارع "الختان عفة للبنت"، بأمر النواب، وبصدد المشاحنات التي جرت تحت القبة.

البرلمان يحكم بفتوى شرعية:
البرلمان حكم بأمره بعد الرجوع إى العديد من السوابق التاريخية، بعد مقتل العديد من الفتيات بسبب عمليات الختان، وبعد السوابق القضائية التي صدرت في صدد هخذا الأمر، ولاسيما بعد الرجوع لحكم الأوقاف في ختان الإناث والذي حرمه بشكل قاطع، والاستعانة بسؤال بعض الشخصيات الدينية والأزهرية.

حجج "النور" واهية:
حزب النور أودع اليوم 4 فتاوى لـ"عبد الحليم محمود، والدكتور جاد الحق علي جاد الحق، ونصر فريد واصل، في مضبطة الجلسة،مع مراعاته الاستحيائية لتجريم الإيذاء الذي تتعرض له المرأة بسبب ختان الإناث.

فتاة السويس:
في شهر مايو الماضي أثار وفاة «ميار محمد موسى 17 عام» ضجت كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد إصابتها بنزيف حاد عقب ختانها داخل مستشفى السويس، الامر الذي دفع الأم إلى تبرير وفاتها بأنها تعاني من مشاكل في الرحم، وهذا ما أدى إلى نزيف حاد أودى بحياتها، ولكن بعد ندب لجنة للكشف على الفتاة قبل التصريح بوفاتها وجدوا إلتهابًا بجانب عضوها التناسلي يوحي بمحاولة ختانها من قبل، وبالفعل أمرت اللجنة بالقبض على أم البنت والطبيبة التي ألأجرت لها عملية الختان للكشف عن ملابسات الأمر.

لاإفتاء تجرم "ختان الإناث":
عقب وفاة ميار بعدة أيام أعلنت دار الإفتاء بشكل واضح تحريم ختان الإناث لما يسببه من أضرار على الفتيات، خاصة أن الأمر ليس معتقد ديني بقدر ما هو موروث مجتمعي وتقليد عرفي، وقالت في بيانها الصادر بتاريخ 2 يونيو عام 2016، وقال فيه إن موضوع الختان تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلافٍ لا مبرر له، وعادة الختان عرفتها بعض القبائل العربية نظرًا لظروف معينة قد تغيرت الآن، وتبين أضرارها الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء والدليل على أن الختان ليس أمرًا مفروضًا على المرأة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن.

"بدور" أول ضحايا الختان:
وتعتبر ميار ليست الضحية الأولى ففي عام 2007 وقعت إحدى أطفال محافظة المنيا ضحية ختان الإناث وتدعى تلك الطفلة بـ"بدور"، والتي توفت أثر محاولة ختان فاشلة أودت بحياتها ووقتها طالب المجلس القومى للمرأة بتعديل تشريعى على المادة 242من قانون العقوبات والخاصة بجرائم الجرح العمد، فتم صدور قانون بالمادة 242 مكرر نص على “مع مراعاة المادة 61 من قانون العقوبات ودون الإخلال بأى عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة شهور، ولا تتجاوز سنتين، أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تتجاوز الخمسة آلاف، كل من أحدث الجرح المعاقب عليه فى المادتين 241، و242 من قانون العقوبات عن طريق ختان الأنثى.

"طبيب" يودي بحياة فتاة الدقهلية:
في عام 2015 صدر أول قرار محكمة بمعاقبة طبيب بسبب عمليات ختان الإناث،وحكم عليه بالسجن مع الأشغال الشاقة عامين، وغرامة 500 جنيه، بسبب ختانه طفلة بمحافظة الدقهلية، ما أدى إلى وفاتها، لتعيد إلى الأذهان ثورة سوزان مبارك ضد ختان الإناث والتي بدأت عام 2009 من أسوان.

"مصر" أعلى مؤشرات الختان:
الجارديان البريطانية أكدت أن هناك 200 مليون فتاة حول العالم يقعون ضحية ختان الإناث ولكن تكثر تلك العمليات في مصر بالتحديد وفقما ذكرته كلوديا كابا، عضو وكالة الأطفال التابعة للأمم المتحدة.