طباعة

6 مليار دولار تنقذ قرض "النقد الدولى".. رشاد عبده: ما نملكه الآن يكفي لغذاء ثلاثة أشهر فقط.. والشافعى: تقليص عجز الموازنة الحل الأخير

الخميس 01/09/2016 11:06 م

سمر شوكة

أزمات اقتصادية عديدة واجهت مصر في السنوات القليلة التي أعقبت ثورة 25 يناير، حيث رأت مصر أنه ينبغي عليها لحل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أن تقترض من دول ومؤسسات دولية، وتأخذ منحًا من دول صديقة؛ كي تستطع أن تنهض من كبوتها الاقتصادية، ورغم القرض الأخير الذي اتفقت مصر به مع صندوق النقد الدولي، إلا أن صندوق النقد خرج عن صمته اليوم وأعلن حاجة مصر إلى 6 مليارات دولار من الدول التي تريد أن تدعم مصر، كما حصلت مصر اليوم على 300 مليون دولار من أصل مليار ونصف دولار لدى السعودية.

واستطلعت "المواطن" آراء الخبراء بشأن ما حصلت عليه مصر اليوم وما أعلنه صندوق النقد الدولي عن حاجة مصر إلى 6 مليار دولار.

وقال رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن الـ300 مليون دولار التي حصلت عليهم مصر من السعودية اليوم هو جزء من مبلغ تعطيه السعودية لمصر قدره 6 مليارات دولار، وذلك طبقًا لما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الأخيرة للملك سلمان بالقاهرة، فمن المقرر إنشاء جامعة في سيناء تسمى جامعة "الملك سلمان"؛ كي تصبح تخليدًا لاسمه وعلى الجانب الآخر تعمر آلالاف الأفدنة في سيناء، حيث تحتاج سيناء خاصة إلى تنميتها منذ فترة طويلة، موكدًا أن هذه الأموال غير مخصصة لدعم الاقتصاد المصري وليس لها أي علاقة بالأزمة الاقتصادية الحالية.

وأضاف عبده في تصريحات خاصة لـ"المواطن" أن صندوق النقد الدولي أعلن اليوم عن حاجة مصر إلى 6 مليار دولار، كي يلفت أنظار الدول إلى وضع مصر الاقتصادي المتردي، فمصر لديها ما يكفيها غذاء لمدة ثلاثة أشهر بالكاد وهو مبلغ 15 ونصف مليار دولار، لذا صندوق النقد يخشى أن تعلن مصر إفلاسها عقب انتهاء الثلاثة أشهر وتصبح غير قادرة على تسديد القرض المزمع الحصول عليه من صندوق النقد.

من جانبه، قال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن صندوق النقد الدولي خرج عن صمته اليوم وطالب مصر بالحصول على 6 مليارات من أي جهة حتى يستطيع صندوق النقد إقراضه؛ وذلك لأن صندوق النقد بات لا يشعر بالأمان من الوضع الاقتصادي المصري، مضيفًا أن مصر يجب أن تضغط على نفسها لتقليل عجز الموازنة وضخ استثمارات جديدة، فعجزالموازنة إذا وصل إلى رقم معين ستضطر مصر إلى إعلان إفلاسها.

وأكد الشافعي أن مصر ستقترض 6 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة؛ كي تعطي الثقة لصندوق النقد الدولي ويوافق على إقراضها، مضيفًا أن هذا القرض سيكون بأرباح مثل قرض صندوق النقد، لكن لا وسيلة لدى الحكومة سوى الضغط على نفسها أكثر؛ لتأمين الغذاء.