طباعة

أبرز الشخصيات المرشحة لخلافة كريموف في أوزبكستان

السبت 03/09/2016 02:24 م

وكالات

رئيس اوزباكستان اسلام كريموف

تفتح وفاة رئيس اوزبكستان اسلام كريموف صفحة لا سابق لها في هذا البلد الواقع في وسط آسيا الذي لم يعرف رئيسا غيره خلال 25 عاما من الاستقلال ولم يعين رسميا خلفا له. فمن هم المرشحون لخلافته؟

يتفق الخبراء على نقطتين. أولهما انه في غياب انتقال ديمقراطي فانه من المتوقع ان يخرج خليفة كريموف من بين الوسط القريب المباشر للرئيس الراحل. والأمر الثاني انه لا يتوقع ان تحدث تغييرات تذكر في المستوى الدبلوماسي او في ملف حقوق الإنسان.

وهناك سابقة اقليمية تؤيد ما يطرحه الخبراء. فبعد وفاة رئيس تركمانستان امد الحياة صابر مراد نيازوف في 2006، خلفه قربان علي بردي محمدوف الذي يحكم سيطرته المطلقة على النظام ووسائل الإعلام والمجتمع المدني.

والظرف الحالي خصوصا غير موات لاي انفتاح في اوزبكستان البلد المسلم القلق من تنامي التطرف الإسلامي. وهناك الكثير من مواطني اوزبكستان بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

- رئيس بالوكالة -
ينص دستور اوزبكستان على ان يتولى رئيس مجلس الشيوخ نعمة الله يولداشيف رئاسة البلاد بالوكالة حتى تنظيم انتخابات في غضون ثلاثة أشهر. لكن الخبراء يرون انه من غير المرجح ان يكون لهذه الشخصية غير المعروفة دورا رئيسيا بعد الفترة الانتقالية.

- رئيس الوزراء التكنوقراطي -
يبدو رئيس الوزراء شوكت ميرزوييف (58 عاما) الاوفر حظا للخلافة بعد تعيينه على راس اللجنة المكلفة تنظيم جنازة كريموف.

ويتولى هذا التكنوقراطي الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع أسرة كريموف ومسئولي أجهزة الأمن القوية، منصبه منذ 2003.

وبحسب منظمات حقوق الإنسان فان هذا الحاكم السابق لمنطقة سمرقند (مسقط راس كريموف) مسؤول عن تامين احترام حصص انتاج القطن. وهو ما يضعه في قلب قطاع استراتيجي في اقتصاد البلد لكنه متهم ايضا بالتسخير الإجباري للعمال، وضمنهم أطفال.

- الخبير المالي -
اما نائب رئيس الوزراء ووزير المالية رستم عظيموف (58 عاما) فكثيرا ما يصفه دبلوماسيون بانه شخصية أكثر تأييدا للغرب مع قربه من جماعة كريموف.

وهو يعتبر خليفة محتملا وكان صيرفيا ثم وزيرا بداية من 2005. ويتهم احيانا من مناوئيه بالفساد. وهو ضمن لجنة تنظيم جنازة الرئيس كريموف.

- رجل الظل" -
كثيرا ما يعتبر رستم اينياتوف الذي يرأس جهاز الأمن منذ اكثر من عشرين عاما، صانع سياسة كريموف. وهو يعتبر احد المسئولين عن مقتل ما بين 300 و500 متظاهر اثناء تظاهرة في انديجان (شرق) في 2005 تم قمعها من قوات الأمن.

- الأسرة-
ويتوقع أن تضطلع أرملة كريموف تاتيانا وابنته لولا كريموفا-تيلياييفا، بدور مؤثر.

وابنته التي تتولى منصب ممثلة اوزبكستان لدى اليونسكو في باريس، تميزت من خلال تاكيدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إصابة والدها بنزيف في الدماغ في حين كانت وسائل الإعلام الرسمية تلزم الصمت بشان وضعه الصحي.

وكانت أكدت في 2013 أنها لا ترغب في خوض غمار العمل العام وتفضل التركيز على حياتها الأسرية.

أما شقيقتها جلنار كريموفا (44 عاما) التي اعتبرت في فترة ما مرشحة لخلافة والدها وتتعتز بصداقتها مع الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو والمغني البريطاني ستينغ، فقد اجتازت خطا احمر حين قارنت والدها بستالين ثم اتهمت اختها وامها بممارسة الشعوذة قبل ان تنتقد على تويتر رئيس جهاز الامن القوي.