ينظم اتحاد المهندسين العرب بالتعاون مع نقابة المهندسين فاعليات المؤتمر الهندسي العربي الثامن والعشرين، يومي 21و22 نوفمبر القادم، تحت عنوان "تأثير مخرجات التعليم العام ما قبل الجامعي في جودة التعليم الهندسي" في جامعة القاهرة.
وقال الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور مهندس عادل الحديثي إن العلاقة بين التعليم العام والتعليم الهندسي تكاملية، حيث أنه لا يمكن للتعليم الهندسي أن يحقق أي من أهدافه القائم عليها دون الاهتمام بالتعليم العام، فالتعليم الهندسي أحد المحاور الأساسية لتأهيل القوى البشرية الداعمة لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية للدولة، حيث يشغل خريجو التعليم الهندسي وظائف مهمة في مختلف مواقع العمل الإنتاجية والخدمية المنتشرة بكافة أنشطة سوق العمل، ومن أجل ذلك تهتم الدولة بتأهيل هؤلاء الخريجين لتأدية المهن الهندسية التي تتطلب توافر الحد الأدنى من المعارف والمهارات والكفاءات طبقا لتصنيف المخرجات الدولية.
وأوضح أن معظم طلاب التعليم العام يتمنون ويرغبون في التحاقهم بالتعليم الهندسي سواء عام أو خاص؛ للحصول على شهادة بكالوريوس الهندسة، وتأهيل الخريجين للعمل في الوظائف التي تتطلب مستوى مهارة متقدم الذي يسمى وظيفيا "مهندس"، وهو ما يستوجب تطوير وتحديث التعليم الهندسي وربطه بسوق العمل، مشيرا إلى أن المؤتمر سيقوم بإصدار التوصيات التي تدعم مسيرة التعليم الهندسي والارتقاء به من خلال تطوير وتدعيم التعليم الهندسي ووضع الضوابط العلمية الرصينة لقبول الطلبة بالكليات الهندسية.
وأشار الحديثي إلى أن المؤتمر سيناقش أنظمة التعليم العام في الدول العربية وروافد التعليم الجامعي الهندسي، والمهارات التي يجب توافرها في طالب الهندسة وكذلك شروط الالتحاق بالتعليم الهندسي، ومواصفات طالب الهندسة ودراسة متطلبات سوق العمل من المهندسين والتخصصات المطلوبة، وتبسيط النظريات في مرحلة التعليم الأساسي، وإنشاء الجمعيات العلمية فضلا عن مواجهة مشاكل التعليم العام الحقيقية وطرق الحل ودور المعامل والورش في التعليم العام والتعليم الفني.
ولفت إلى أن المؤتمر سيحلل الوضع الراهن للتعليم قبل الجامعي، والمبادئ الأساسية لإصلاح التعليم وخطوات تنفيذ برامج التطوير، وربط المقررات الدراسية بالمعامل والورش بالتعليم العام والتعليم الفني، وإنشاء ودعم الجمعيات العلمية ونوادي العلوم بالمدارس وطرق تفعيلها.
