طباعة

سبتمبر "الشهر المشئوم" على العالم.. تفجير برجي التجارة العالميين.. سقوط رافعة الحرم المكي.. محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري.. الزلازل تجتاح اليابان.. ومعمر القذافي ينقلب على "السنوسي"

الإثنين 05/09/2016 04:05 م

عبد الرحمن يوسف

سنوات عديدة مضت جعلت مختلف الأشخاص حول العالم يطلقون على شهر سبتمبر"الشهر الأسود"، نظرًا لعدد الحوادث والكوارث التي وقعت في هذا الشهر، لعل أبرز هذه الحوادث الإرهابية هي أحداث 11 سبتمبر التي تم خلالها تفجير برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تكن هذه الحادثة البشعة هي الأولى من نوعها التي تحدث في شهر "سبتمبر"، بل هناك حوادث أخرى كثيرة.
وفي السطور التالية، ترصد لكم "المواطن" أبرز الحوادث والكوارث التي وقعت في شهر سبتمبر.

"سبتمبر والإرهاب العالمي"
كانت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الدول معاناة في شهر سبتمبر، فمن منّا ينسى ما بثته أجهزة الإعلام في العالم كافة في هذا اليوم الذي كانت سماء ولاية نيويورك حينها مليئة بالضباب؛ بعدما تم تفجير برجي التجارة العالميين بالولايات المتحدة الأمريكية بأمر زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وبعد عدة تحقيقات كشفت الولايات المتحدة أن منفذ التفجير هو محمد عطا الذي قام بقيادة الطائرة آنذاك.

من جانبه، أظهر استطلاع أجرته خدمة "سكريبس هاوارد" الإخبارية بالاشتراك مع جامعة "أوهايو" بالولايات المتحدة الأمريكية أن ثلث سكان أمريكا يرون أن هناك إحتمالات بشأن مساعدة مسئولين أمريكيين في هجمات 11 سبتمبر للإرهاب؛ حتى تتمكن أمريكا من دخول دول عربية تحت بند "محاربة الإرهاب".

"سقوط رافعة الحرم المكي"
لم يترك الشهر الأليم السعودية دون أن يجعلها تتذوق مرارته، فخلال اليوم نفسه سقطت رافعة أثناء تعديلات الحرم المكي التي كانت تجريها السعودية، في حادث هزّ وجدان العالم الإسلامي كله، وراح نتيجة هذا الحادث الأليم 108 شهيدًا و238 جريحًا، كما تعرضت السعودية أيضًا في نفس اليوم إلى عواصف رملية ورياح شديدة وأمطار كادت أن تنقلب إلى سيول.

"الزلازل تضرب اليابان ونيوزيلندا"
أما اليابان فكان لها نصيب أيضًا من الشهر المشئوم، ففي شهر سبتمبر من عام 1923، حدث زلزال في مدينتي طوكيو ويوكوهاما، تاركًا خسائر فادحة ورائه، حيث راح ضحيته ما يزيد عن 150 ألف قتيل وأكثر من مليوني مشرد، كما حدث زلزال "الإبل" في نيوزيلندا والإكوادور وفيجي، ولم تحدث هزة واحدة نتيجة هذا الزلزال كما هو متعارف عليه، بل حدثت 6 هزّات متتالية بعد هذا الزلزال والتي أصابت المواطنين بالفزع آنذاك، وخلف هذا الزلزال 10 قتلى و20 مصابًا.


"تعرض وزير الداخلية للاغتيال"
لم تستطع المحروسة أن تسلم من إيذاء سبتمبر، ففي الشهر ذاته تعرض اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، لمحاولة اغتيال، إثر تفجير سيارة مفخخة أثناء سيره بالطريق، وأسفر الحادث حينها عن إصابة 21 شخصًا ثمانية منهم أفراد الشرطة والباقي مدنيين، وعثر بعد الحادث على أشلاء بشرية من ضمنها رأس يعتقد أنها تخص انتحاري.

"الانقلاب الليبي"
ليبيا أيضًا كانت ضمن الدول التي أصابها "سبتمبر" بأزماته، ففي عام 1969 قاد الرئيس الليبي معمر القذافي انقلاب على الملك إدريس السنوسي واستولى على السلطة في ليبيا بعدها، وعُرف هذا باسم "ثورة الفاتح من شهر سبتمبر"، وشّكلت بعدها حركة "الضباط الوحدويين" بالجيش الليبي، وذلك بقيادة معمر القذافي.

"انقلاب تركيا"
في الشهر ذاته، حدث انقلاب في تركيا عام 1980، تزعمه الجنرال "كنعان إيفرين"، مع مجموعة من الضباط، نشئوا على فكرة حماية المبادئ الأساسية للجمهورية التركية كما وضعها أتاتورك، وكان المبدأ الرئيسي بها الفكر الكمالي واعتقادهم بأن سبب تدهور الإمبراطورية العثمانية واندحارها عسكريًا كان ارتباطها بالأقطار العربية والإسلامية.

جاءت المعاقبات للقادة بإعدام 50 شخصًا واعتقال 650 ألف من المشاركين، كما وقعت 299 حالة وفاة نتيجة التعذيب، ونفي 30 ألف آخرون، وكان هذا الانقلاب الثالث من نوعه في تركيا خلال 20 عامًا.

"محمد الدرة والطفل السوري إيلان"
لا يمكن استثناء الأزمة السورية من كوارث سبتمبر، ففي اليوم الأول من سبتمبر العام الماضي التقطت صورة للطفل السوري "إيلان الكردي" الذي هزّ العالم، بعد إيجاده على أحد الشواطئ التركية وهو ملقى على بطنه، حيث كان يبلغ من العمر عامين فقط، وفي يوم 30 سبتمبر2000 التقتطت صورة للمناضل محمد الدرة، الذي كان أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وأثرت هذه الحادثة على وجهة النظر العالمية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي.