فؤاد المهندس هو الأسطورة التي لن تتكرر مرة أخرى في عالم الفن الذي أستطاع أن يجسد من جميع أدواره ابتسامه على وجهوه محبينه من الكبار والصغار حتى الآن، حيث بقيت أعماله في عقل وقلوب جماهيره من المسرح والإذاعة والتليفزيون وقدم العديد من الأعمال والأغاني التي تهم الأطفال منها "هنوا أبو الفصاد" و"رايح أجيب الديب من ديلة" ومسرحية "هالة حبيبتي" و"فوازير عمو فراد".
تحل اليوم الذكرى الـ92 لميلاد الفنان الراحل فؤاد المهندس، ولد "المهندس" 6 سبتمبر عام 1924، بحي العباسية في القاهرة، ونشأ بمدارس العزب التركية التي كانت لها فضلا كبيرا على تكوين شخصيته الصلبة، والتحق بكلية التجارة وانضم لفريق التمثيل بالجامعة. وعن الجانب الأسري للفنان الراحل، فله 2 من الأشقاء هما "سامي المهندس " الشقيق الأصغر للفنان الراحل والذي يتشابه في الملامح معه إلى حد كبير حيث ظن الناس أنهم توأم، كما أن للفنان الراحل شقيقة مشهورة إعلاميا عرفت بلقب "أم الإذاعيين" وهي الإعلامية الكبيرة الراحلة "صفية المهندس" التي قدمت الكثير من البرامج الإذاعية الاجتماعية التي تهم الأسرة والمرأة.
وقدم العديد من الأعمال الفنية مع الفنانه " شويكار" كانوا من أشهر الثنائيات في السينما والمسرح العربي، حيث قالت شويكار إنه عرض عليها الزواج أثناء تقديم أحد العروض المسرحية، ليخرج " المهندس " عن النص قائلًا " تتجوزيني يا بسكويتة ؟".
ومن أهم أعمال " المهندس " مع " شويكار"
-أرض النفاق
-مطاردة غرامية
أخطر رجل في العالم
شنبو في المصيدة
وعلى الرغم إنه قدم حوالي 70 فيلم سينمائي إلا إنه ظل معشوقًا للمسرح وأحب أن يقدم من خلاله رسالة تخدم المجتمع منها " مسر حية هالة حبيبتي" التي كانت تتحدث عن مشكلة الملاجئ وسوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في الملاجئ، وقد كانت المسرحية كوميدية فأضحكت الأطفال ونبهت الكبار لما يحدث في الملاجئ من تجاوزات بحق الأطفال.
ورحل الفنان عن عالمنا يوم 16 سبتمبر 2006 أثر أزمة قلبية حادة نتيجةً لفزعه الشديد بعد مشاهدته سقوط جزئي لسقف غرفة النوم بمنزله بالزمالك نتيجة نشوب حريق هائل بها نجا منه بأعجوبة.
