طباعة

لك سيدتي.. 6 مناطق عليك الابتعاد عنهم فى العيد لتجنب التحرش.. حديقة «الفسطاط» الأعلى فى ظهور الحالات.. مئات المحاضر تفشل في وقف الاعتداءات الجنسية بحديقة الحيوان..وسينمات وسط البلد تجذب الذئاب البشرية

السبت 10/09/2016 01:25 م

شربات عبد الحى

 يحتفل الشعب المصري غدا بوقفة عيد الأضحي المبارك، وبالرغم من الفرحة العارمة التي ينتظرها المجتمع المصري، إلا أن الآباء والأمهات والفتيات ينتابهم كثير من القلق والتوتر الشديد؛ لما يتعرضون له من حالات التحرش سواء في المنتزهات أوالحدائق أوالميادين العامة وأمام السينمات أيضًا.

وعادة ما تكون مبررات الشباب لهذه الأفعال هي "ماهي لبسها هو اللي بيستفزني، محدش قالها تنزل من بيتها، وطالما نزلت يبقى هي اللي عايزانا نتحرش بيها".  وفى هذا الصدد أكد المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية المصري أن 62.6% من ضحايا التحرش والاعتداء الجنسي في مصر لا يتجاوز عمرهم الـ20 عاما، ونصفهن من الأطفال دون الـ15عاما.

وذكر المركز أن نسبة الآنسات في قائمة الضحايا بلغت حوالي 75%، وحوالي 40% منهن أميات، أما الجناة فغالبيتهم لم يسبق له الزواج.. "المواطن " تستعرض لكم ابرز الاماكن التي تتم فيها حالات التحرش.

-حديقة الفسطاط  

وهي الحديقة الاعلي نسبيا في نسبة حالات التحرش وهي تتواجد في منطقة " عين الصيرة " ومن المثير للسخرية ان الشباب في هذة الحديقة يعطون لبعضهم بعض اشارات لكي يوقعو بفريستهم او من يتحرشون بها وبالرغم من جهود الشرطة النسائية وامن المكان الان ان البنات لم تسلم من ايدي هؤلاء المتحرشين.

_ منطقة الكورنيش النيل

وهذه المنطقة التي تقع علي جانبي نهر النيل هي الثانية في تعداد وظهور حالات التحرش وبسبب ذهاب البنات او الاهالي لهذة المنطقة هي للتمتع بالمنظر الخلاب للنيل وركوب المراكب النيلية التي تكون ثمنها في متناول الشعب المصري وايضا للتنزه، وبرغم كل الايجابيات في هذا المكان الا ان الفتيات لم تسلم بعد من الشباب الطائش الذي لا يهمه سوي التحرش بالفتيات لفظيا او جسديا.

ورغم انتشار قوات الامن في هذة المنطقة بداية من ميدان التحرير ثم الي الاوبرا وفي هذة الاماكن تقوم الشباب بمتابعة الفتيات وهناك فتيات تستطيع الافلات منهم وهناك فتيات لا تسلم منهم.

- منطقة وسط البلد 

هذه المنطقة بالرغم من انها من ارقي شوارع القاهرة إلا أنها لم تسلم بعد من أعين وأيدي المتحرشين والسبب في ذلك هو تواجد العديد من الكافيهات والعديد من السينمات فان الشباب يستغلون ازدحام هذة الاماكن ويقومون بالتحرش بالفتيات فهناك تحدث مشادات بالايدي والكلام علي مداخل ونوافذ بيع التذاكر، وبالرغم من التواجد المستمر للشرطة النسائية والامن الا ان الشباب اصبح لا يرهبهم اي شئ.

-الحديقة الدولية بمدينة نصر

تحولت هذة الحديقة الي مكان لافتراس أي فتاة تذهب اليها فمنذ بداية وجود السيرك والحفلات التي تقام فيه اصبحت مثل الطعام للشباب فبداو يتحرشون بما لذ وطاب من الفتيات فمعتقدين ان الفتيات مثل الوجبات الشهية مباح التعرض لهم في أي وقت ومكان،
وهذه الحديقة تحتوي على مساحات خضراء كثيرة، وأشجار مرتفعة. أصبحت تتحول ساحات الحديقة إلى مسرح للتحرش، حيث يتخفى الجاني وراء الأشجار المرتفعة، حتى لا تسطيع أن تستنجد الفتاة بأحد أثناء قيامه بالتحرش بها.

-حديقة الحيوان

حديقة يعرف المتحرشون الطريق إليها بصفة مستمرة في الأعياد والمواسم، فأصبحت ساحة رحبة تستقبل المتحرشين على الرغم من تحرير مئات المحاضر كل عيد، وبالرغم من كل هذة المحاضر الا ان الشباب لم ترهبهم هذة المحاضر بسبب انه في النهاية يتم التحفظ علي هذة المحاضر بسبب عدم وجود اثبات حالة. وهناك الكثير من الوقائع التي لم تسجل في محاضر الشرطة، ويتم ترك الشباب المتحرشين بعد التحفظ عليهم بساعات.

-حديقة الأزهر

حديقة الأزهر، كانت في البداية ملجئا للأسر للهروب من وقائع التحرش التي تحدث داخل حديقة الفسطاط والحيوان، للاستمتاع بالمساحات الخضراء وملاهي الأطفال والخدمات.

لكن في الآونة الأخيرة أصبحت الحديقة ملاذا للمتحرشين، على الرغم من ارتفاع سعر الخدمات بها، ولكنهم لجأوا إليها لما بها من مساحات نائية كثيرة، فينتهز الشباب تلك الفرصة عندما تمر إحدى الفتيات بهم.
وهكذا تحولت الحديقة من ساحة رحبة لقضاء المناسبات بها للاستمتاع بجمال الطبيعة والخضرة إلى حقل للمتحرشين.
وفى الآونة الأخيرة، طالب العديد من شيوخ الأزهر بتغير اسم حديقة الأزهر إلى مسمى آخر، حتى لا يتحمل الأزهر ما يقع فيها من مخالفات أخلاقية وغير شرعية من البعض.

-الشواطئ

حيث تسود حالة من التراخي في القيم والأعراف؛ على اعتبار أن الشاطئ مكان للهو والمرح، تنطلق رغبات المتحرّشين في صورة تأمل وتفحّص للأجساد العارية، ثم تعليقات على صاحبات الأجساد، وإذا أمكن محاولات الاقتراب واللمس بدرجاته على غير رغبة من الضحايا. وفي حمامات السباحة حيث تتعرّى الأجساد، ويجد المتحرّشون فرصة للاقتراب أو الاصطدام الذي يبدو غير مقصود ولا مانع لديهم من التظاهر بالاعتذار، والاعتذار نفسه يعطي للمتحرّش فرصة للاقتراب، والحديث مع الضحية، وتصويب النظرات إليها عن قرب.

أما عن دور الدولة للحد من التحرش فهناك القانون الجديد الذي أقرته الحكومة والذى ينص على أن يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن 3000 جنيه ولا تزيد عن 5000 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية.

وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن 5000 جنيه ولا تزيد على 10 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه.

رغم ذلك ما زال التحرش ظاهرة قائمة ومؤرقة تخيف سيدات مصر وفتياتها.. وما زال القانون عاجزا عن ردع المتحرشين وما زالت الحكومة تواجه الظاهرة بحل أمني بات وحده لا يكفي.