طباعة

بالصور.. «رؤساء مصر السابقين» في ضيافة شارع المعز.. الأطفال تلتقط الصور مع «عبد الناصر والسادات».. نجوم الستينات يحضرون بقوة في أول أيام عيد الأضحى المبارك.. الفتيات يلتقطن الصور مع «السندريلا»

الإثنين 12/09/2016 06:08 م

محمد المواردي

صورة ارشيفية

لا يراهم العامة في حياتهم أو بعد وفاتهم، فهم دائمًا يسكنون في القصور، لا يكترثون بالعامة من الشعب، لكن ورغم ذلك، إلا أنك حين تمر سيرًا على الأقدام في الشارع الأشهر في مصر بأكملها، ستجدهم مرسومون داخل برواز خشبي مربع، تشعر من جودة تلك الرسومات وكأنهم أمامك، بأجسادهم، هكذا هم رؤساء مصر، الذين اختاروا الحضور في أول أيام عيد الأضحى مع المواطنين.

شعور غير تقليدي ينتابك حين ترى رسومات الرؤساء، فهم الذين أفنوا حياتهم في حب تراب الوطن، تشعر وكأن صورهم تروي لك سنوات عديدة بها حكايات كثيرة عن السياسة وحال مصر، أعّد الصور مجموعة من الموهوبين؛ لإضفاء القيمة التاريخية لهؤلاء الشخصيات بمختلف مناصبهم، وهم «محمد نجيب، جمال عبدالناصر، محمد أنور السادات»، وآخرون، ولم يقتصر الأمر على رؤساء فقط، فهناك عدد من الفنانين اختاروا أن يكونوا حاضرين، لعل أبرزهم رشدي أباظه، عبدالحليم حافظ، شادية، نجاة، سعاد حسني.

تحاصرك مجموعة الصور أثناء مرورك في شارع المعز، فبعضها رُسم بالقلم الرصاص فقط، وبعضها رُسم بالقلم الجاف، بينما كان البعض الآخر منها ملونًا، معبرًا عن هذا الزمن القديم الذي عاش به هؤلاء، بملابس بسيطة، وجلباب أبيض، يقف المواطنون شاردون أمام موهبة من الله تميز بها عدد من الأشخاص استطاعت أن تحيي أشخاص مقربون من قلوبنا، فتلك الموهبة الفطرية جعلت كثيرًا من الناس يقفون أمامها بين المتأمل والمعجب والعاشق للرؤساء والفنانين.

«تبدأ من 50 جنيهًا وقد تصل إلى 300 جنيهًا»، هكذا قال أحد الرسامون عن أسعار هذه الرسومات التي تحاكي الماضي والواقع بل والمستقبل أيضًا، فإذا كنت من عاشقي الصور والرسومات يمكنك أن تعيد من تعشقهم حتى بعد وفاتهم من خلال هذه الصور، لاسيما وأن الموهبة الفطرية تشعرك وكأن هذا الشخص أو ذاك حاضرًا أمام عينيك.

تملأ قلوبهم البهجة والفرح، بهذه الحالة التقط الأطفال الصغار الصور من كل هذه الرسومات، معبرين عن فرحتهم بها، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، فلا يختلف أحدًا على أن هذه الصور تخلق حالة من الفرحة يعيش فيها كل من ينظر لها.

«مكنتش متوقع إن الموهبة دي عندي، الرسم احساس عالي»، هكذا قال الرسّام سيد إبراهيم، معبرًا عن سعادته الكاملة بنمو هذه الموهبة لديه والذي بات من خلالها يكسب قوت يومه ويسعد قلوب البشر، مضيفًا أن سعادته تكمن في رسم البسمه على وجوه الزبائن وزوار شارع المعز، حين يشاهدون الإبداع في تجسيم هؤلاء الشخصيات في هيئة رسومات فنية.