قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن أزمة منطقة اليورو كشفت التصدعات الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي، إذ بات من الواضح أن هناك دولاً استطاعت تحقيق نجاحًا اقتصاديًا بخلاف الأخريات، معتبرةً أن هذه الاختلافات تظهر جليًا في معدلات البطالة بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم من بين 15- 24 عامًا ويعيشون جميعهم في منطقة تتعامل بعملة واحدة.
وأضافت الصحيفة، أن معدلات البطالة بين الشباب في منطقة اليورو تزيد عن 21%، ولكن منطقة كالابريا في إيطاليا يصل فيها معدل البطالة إلى 65%، بين يبلغ في بافاريا في ألمانيا 3.4% فقط، واعتبرت "الأوبزرفر" أن هذه الأرقام تظهر التصدع الموجود بين دول الاتحاد.
وأوضحت الصحيفة، أن معدل البطالة الإجمالي للبالغين في كالابريا يصل إلى 39%، وهو رقم أقل من المعدل الوطني 56%، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي لكالابريا بنسبة 13% وقت الأزمة المالية بين عامي 2008 و2014، ولهذا فقدت المديني 3.7% من تعداد سكانها الذين اختاروا أن يهاجروا وبينهم بالطبع الكثير من الشباب المؤهل الذي كان من الممكن أن يساهم في تطوير المنطقة.
