أعرب حسين جابر أنصاري، نائب وزير الخارجية الإيراني، عن إصرار بلاده على تنسيق العمل مع موسكو في الشرق الأوسط، في المسائل التي تتطابق فيها الآراء، قائلًا « إننا نبذل جهودًا للتنسيق والاتفاق في تلك المسائل التي تتطابق فيها الآراء ووجهات النظر».
وقال «أنصاري»، إن بلاده تأمل بأن تلتزم واشنطن، في إطار تنفيذ اتفاق الهدنة في سوريا، بمحاربة الإرهاب هناك، موضحًا أن مسؤولية الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا تبقى على عاتق تلك الدول التي توصلت إليه، مجددا ثقة طهران بعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية وضرورة الحوار السياسي.
وأكد «أنصاري»، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن إيران ترحب بأي خطط تساهم في التسوية بسوريا والتي تشكل منصة لعقد المفاوضات السورية السورية.
وحول عملية «درع الفرت» العسكرية التي أطلقتها أنقرة في سوريا، قال «أنصاري» إن أي عملية تركية في سوريا، يجب أن تنفذ طبقا للقانون الدولي وبالتنسيق مع السلطات في دمشق.
وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني، إلى أن الأكراد يعدون لاعبا إقليميا مهما، مشددا على أن الالتزام بحقوق الأكراد أحد الشروط الهامة لمستقبل سوريا.
جدير بالذكر أن «أنصاري»، التقى بنظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف الأربعاء، حيث دعا الجانبان عقب مباحثات مشتركة إلى التزام أطراف النزاع في سوريا بنظام وقف القتال وإجراء المفاوضات السورية في جنيف في أقرب وقت ممكن.
وبحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، فإن الطرفين أعربا عن ارتياحهما من موقف السلطات السورية البناء إزاء تنفيذ التزاماتها الخاصة بتطبيق نظام وقف الأعمال القتالية، وأكدا ضرورة الالتزام به من قبل مجموعات المعارضة السورية المسلحة، ذلك أن أي تصرف آخر من قبلها سيكون دليلا على تمسكها بالحل العسكري وحده ووقوفها إلى جانب تنظيمي داعش و"جبهة النصرة" الإرهابيين.
