طباعة

بالصور.. طلبات قرية «مشلة» أوامر لمسئولي الغربية.. لقاء طفل السرطان بـ«السيسي» أدخلها بوابات «الشهرة».. الطفل أحمد تفوق على أعضاء النواب في حل الأزمات.. وإنهاء أزمة المياه بعد 12 ساعة فقط

الأحد 18/09/2016 01:22 م

محمد الشوبري

أصبحت قرية مشلة، التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، صاحبة نصيب الأسد من الخدمات، بعد أن كانت بلا موقع على خريطة خدمات المحافظة، وذلك عقب مقابلة الطفل أحمد المصاب بمرض سرطان الدم للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عرف بطفل السرطان عاشق الرئيس، والذي أصبحت نفوذه بعد ذلك تفوق عضو نائب بالبرلمان.

كان ياسر المسيري، من قرية مشلة، قد أرسل رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية 2014، طالبه فيها بالموافقة على تلبية رغبة ابنه أحمد بمقابلته حيث أنه أحد أطفال مرضى السرطان، ووافق الرئيس على مقابلته وبعدها أصبحت أي مشكلة بالقرية لها الأولوية والأسبقية في الحل على قائمة كافة الأجهزة المعنية بالمحافظة، وامتدت التسهيلات إلى أن القرية بات بقاء أي مسئول بموقعه فيها مرهون بحلول مشكلاتها.

كانت الأبحاث قد أثبتت أن مياه الشرب بالقرية بها نسبة عالية جدًا من التلوث، الأمر الذي أدى لإرتفاع الإصابة بالأمراض وخاصة مرض السرطان، وعقب مقابلة الرئيس السيسي للطفل أحمد، صدرت تعليمات مباشرة بسرعة إحلال وتجديد محطة مياه الشرب بالقرية، ورفع كفاءة تشغيلها وتوفير كافة المعدات لتوصيل الخدمة لكافة المنازل بالقرية.

يأتي ذلك في الوقت الذي لم يكن للقرية وجود على خريطة مركز كفر الزيات والمحافظة بأكملها لدى كافة المسئولين المتعاقبين، حيث أن الطريق الرئيسي المؤدي للقرية حارة واحدة فقط ومتهالكة، وصدرت تعليمات فورية بسرعة رصف الطريق وإنارته.

وكانت الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي قد قررت توصيل خدمة الصرف الصحي بعدد من القرى المحيطة بقرية مشلة، دون إدراج القرية، حيث تحرك ياسر المسيري والد أحمد بعدة استغاثات للرئيس السيسي وصدرت تعليمات فورية بإدراج القرية ضمن المشروع، إضافة إلى إنشاء مدرسة جديدة بالقرية.

كان ذلك على مستوى الخدمات والمشروعات القومية، حيث تواصلت جهود كافة الأجهزة المعنية على مستوى المحافظة للبدء بتقديم الحلول العاجلة لقرية مشلة قبل أي بقعة على أرض المحافظة، حيث أسفرت جهود المسئولين عن حل مشكلة الصرف الصحي في الوقت الذي مازالت مدينة المحلة الكبرى، قلعة الصناعة المصرية، تفوح منها رائحة مياه المجاري لأكثر من 10 سنوات حتى الآن، دون تقديم أي حل، بالإضافة إلى حل مشكلة تلوث وضعف مياه الشرب، حيث كانت الأولوية لنفس القرية دون غيرها من أي مكان في نطاق الإقليم.

وتواصلت جهود الأجهزة المعنية وعلى رأسها اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، لحل أزمة أسطوانات الغاز بالقرية قبل غيرها من القرى والمدن الثمانية في نطاق المحافظة، حيث تم تكليف شركة "بوتاجاسكو" بإرسال سيارتين محملتين بأسطوانات الغاز إلى مستودع القرية، في الوقت الذي تشهد باقي قرى ومدينة كفر الزيات أزمة بسبب اختفاء أنابيب الغاز، واستغلال تجار السوق السوداء للأزمة، بعد إلغاء التعامل بكوبونات الأسطوانات المنصرفة من التموين.

ونجحت شركة مياه الشرب والصرف الصحي في حل أزمة أعطال الخط الرئيسي في مياه الشرب بعد غرق شوارع القرية، في زمن قياسي رغم صعوبة حل المشكلة، نظرًا لوجود الماسورة الرئيسية بعمق 4 أمتار وتحتاج لمعدات خاصة لإصلاحها، وكان الأمر يستغرق أيامًا في أي مكان آخر، إلا أنه تم توصيل المياه للمنازل بعد أقل من 12 ساعة.