طباعة

بالفيديو.. مصرف «جناج» كارثة صحية وبيئية بقرية قسطا في الغربية

الأربعاء 21/09/2016 05:18 م

محمد الشوبري

يتعرض أهالي قرية قسطا التابعة لمركز كفر الزيات كارثة بيئية وصحية تتمثل في مياه مصرف جناج التي تحمل مخلفات الصرف الصناعي والمخلفات الآدمية، حيث يمر داخل الكتلة السكنية دون تغطية، الأمر الذي أدى إلى تحوله لمقلب قمامة وعلى جانبيه انتشرت أكوام الحيوانات والطيور النافقة، الأمر الذي أدى بدوره إلى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض والقوارض، علاوة على إصابة معظم أهالي القرية بالأمراض الصدرية.

التقى «المواطن» بأهالي القرية لمعرفة أبعاد المشكلة التي تؤرقهم، حيث قال خالد غنيم، من أهالي القرية، إن مصرف جناج يشكل مأساة حقيقية لأكثر من 5000 نسمة هو تعداد القرية، والبيئة والري تقوم بتحرير محاضر ضد الأهالي تتهمهم فيها بالتسبب في تلوث البيئة من خلال قيامهم بإلقاء مخلفات بيارات الصرف الصحي بمنازلهم في المصرف.

وأبدى أحمد جمال، موظف بشركة اتصالات، تعجبه من تلك المحاضر حيث أن المصرف يحمل مخلفات الصرف الصحي والصرف الصناعي للشركات بداية من مدينة كفر الزيات ومرورًا بعدة قرى حتى مركز بسيون، في الوقت الذي لا تلتزم فيه عربات كسح البيارات بالمرور عليهم في مواعيد محددة ، ولا يوجد سبيل للأهالي سوى التخلص من المخلفات الآدمية بالمصرف لعدم دخول خدمة الصرف الصحي بالقرية.

واستكمل خالد غنيم، الحديث قائلًا أن تكلفة كسح بيارة الصرف الصحي الواحدة أسبوعيًا لا تقل عن 70 جنيهًا بعد حدوث مجاملات من جانب أصحاب جرارات الكسح.

وأكد سعيد النكلاوي، من أهالي القرية، أن مياه المصرف يرتفع منسوبها في حالة عدم تطهيره من قبل الري الأمر الذي يؤدي إلى دخول المياه الملوثة المنازل برائحتها التي تزكم الأنوف وتصيب الأطفال والكبار بالأمراض الصدرية، لافتين أن جسر المصرف ينهار وتغرق المياه المناطق المحيطة به والمنازل بالمياه مما يضطر الأهالي إلى ترميم الجسر على نفقتهم الخاصة إنقاذا لمنازلهم.

وأضاف بكر رضوان، مدرس، أن المنازل مهددة بالانهيار وأن مياه المصرف تغرق الأراضي الزراعية، واعتبر الأهالي أن اختلاط مياه المصرف بالمزرعة السمكية المجاورة له كارثة أخرى، لم يتحرك بشأنها أي مسئول.

وطالب فاروق حماد، من أهالي القرية، بضرورة تغطية المصرف الذي يمر بوسط القرية بطول 3 كيلو متر، مؤكدًا أن مدرسة للتعليم الأساسي ومحطة مياه الشرب الرئيسية بالقرية في مواجهة المصرف تمامًا لا يفصل بينهم سوى 10 أمتار، موضحًا أن حالة مياه الشرب أثبتت التقارير عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، ومجبرين على تناولها، إضافة إلى مياه الطلمبات الحبشية المنتشرة في الحقول.