طباعة

في ذكرى وفاته.. خالد صالح «بابا السينما» (بروفايل)

الأحد 25/09/2016 12:21 م

سامح حسن

خالد صالح

بدأ الفنان الراحل خالد صالح مشواره الفني من خلال مسرح الجامعة ومسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية، وتفرغ إلى الفن تاركًا أعماله الخاصة عام 2000، وقدم حينها العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، وسرعان ما سطع نجمه، وبرع في تجسيد الأدوار المركبة.

وتحل اليوم الذكرى الثانية لرحيله، والذي أحزن خبر رحيله الملايين من عشاقه وجمهوره وأيضا أحزن الكثير من زملائه بالوسط الفني، فهو الممثل الخلق الموهوب المميز الذي صعب أن تتكرر موهبته مرة أخرى.

ولد خالد صالح في أبو النمرس بمحافظة الجيزة عام 1964، وتوفي في 25 سبتمبر عام 2014 بعد تدهور حالته الصحية عقب إجرائه عملية قلب مفتوح في مركز مجدي يعقوب للقلب في أسوان.

ويستعرض «المواطن» أهم وأبرز المعلومات التي تُبرز الجانب الشخصي للعبقري الراحل خالد صالح.
نشأ خالد صالح يتيمًا، حيث توفيت والدته في صغره، ومات والده بعد ذلك ليشعر الفنان بوحدة كبيرة، إلا أن شقيقه الأكبر كان له بمثابة الأب.

وتربى على يد شقيقه «إنسان» الذي توفى بمرض القلب وهو نفس المرض الذي مات به خالد صالح.

وعانى خالد صالح من مرض القلب منذ حوالي 20 عامًا قبل وفاته، حيث بدأ يشعر بآلام في قلبه، وعرف حقيقة مرضه ولم يستسلم وخضع لجراحة ناجحة منذ سنوات، وقال إنه لم يكن يحب أن يتعامل أحد معه على أنه مريض.

كما أن الحياة الصعبة التي عاشها خالد جعلته يدخل عالم التمثيل متأخرًا، فكان يمارس بعض الأعمال التجارية، وسافر إلى الخليج، بعد زواجه وإنجابه ليحاول أن يدخر بعض النقود لأولاده، حتى أنه عمل قبل ذلك كسائق تاكسي.

وعمل خالد في بداية حياته الفنية كومبارس صامت على المسرح، وظل يعمل في مسرح الهناجر لسنوات طويلة ثم عمل مساعد مخرج، وكان يتمنى أن يلحق بصديقيه محمد هنيدي وخالد الصاوي في النجومية.
وكان يعتبر أن الفنان خالد الصاوي شقيقه خاصة أنهما درسا سويًا في كلية الحقوق، وأخرج صالح للصاوي العديد من المسرحيات، وكان يحلم بالتمثيل معه، حتى حققا هذا الحلم سويًا من خلال فيلم «الحرامي والعبيط».

كما تزوج مرة واحدة من الدكتورة هالة وأنجب ولدين وفتاة، وقال المقربون منه إن علاقته بزوجته لم تتأثر بعد الشهرة، فظلت هي صديقته المقربة، وكانت قريبة من أصدقائه الفنانين.

خالد كان يعشق النادي الأهلي ولكنه لم يكن متعصبًا له، حيث كان يرى أنه لا يوجد معنى لفكرة العصبية ولا مبرر لها.

وعملت زوجته كطبيبة ميدانية أثناء ثورة 25 يناير خاصة أثناء موقعة الجمل، حيث كان هناك العديد من المصابين، وقال خالد عن زواجه منها أنها ارتبطت به عندما كان يعمل محامي وتحملت منه ما لم تتحمله امرأة.

وكان يحلم بإنشاء مصنع حلويات شرقية، حيث كان له تجربة سابقة في العمل بالحلويات مع شقيقه، قبل أن يدخل مجال الفن.

ومن أبرز أعماله السينمائية فيلم “تيتو” و”عمارة يعقوبيان” و”أحلام حقيقية” و”هي فوضى” و”الريس عمر حرب” و”ابن القنصل”، كما قدم العديد من الأعمال التلفزيونية المتميزة منها مسلسل “سلطان الغرام” و”بعد الفراق” و”موعد مع الوحوش” و”الريان”.

ونال خلال مشواره الفني العديد من الجوائز؛ فحصل على جائزة التمثيل من مهرجان الأفلام وجائزة الإبداع الذهبية وشهادة تقدير لأحسن تمثيل من مهرجان الإعلام العربي عن دوره في مسلسل «تاجر السعادة»، وعلى جائزة أفضل ممثل عام 2005 عن دوره في فيلم «ملاكي إسكندرية»، وأفضل ممثل دور ثاني عن فيلمي «تيتو» و«أحلى الأوقات»،