طباعة

«سناء يونس» الفنانة العزباء حفاظا على مشاعر «ضرتها»

الأحد 25/09/2016 04:19 م

اية محمد

استطاعت الفنانة القديرة «سناء يونس» أن تحجز لها مكانًا في الصفوف الأولى بين نجوم المسرح والشاشة، من خلال أعمالها الدرامية والسينمائية والإذاعية الكثيرة، والتي مازال الجمهور يحفظ منها بعض «الإفيهات» حتى الآن، رغم رحيلها منذ فترة طويلة.

«قال إيه بيعديني، أنا مالي بالجواز ما أنا كنت قاعدة هنومة ومتستتة على الآخر»، كانت هذه من أشهر «الإفيهات» التي اشتهرت بها سناء يونس، في مسرحية «سك على بناتك» أمام الفنان الراحل فؤاد المهندس.

كان طموح «سناء» يحلق بعيدًا، يكاد يلامس عنان السماء، ولكن السينما لم تستوعب إمكاناتها لأنها ليست هي «المضحكاتية» فقط، بل هي فنانة لديها خفة ظل وتلقائية، وحتى تنتعش فنيًا كان ينبغي أن يُكتب لها الدور خصيصًا، فقد احترفت الأدوار المركبة والمعقدة أيضًا والتي برعت في أدائها.

كان الجمهور يظن أن الفنان محمود المليجي لم يتزوج إلا من الفنانة «علوية جميل» رفيقة عمره، إلا أن الحقيقة غير ذلك، حيث ذكر الناقد السينمائي «طارق الشناوي» في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، أن «المليجي» تزوج مرتين بخلاف زواجه من «علوية»، أحدهما من فنانة مسرحية مغمورة، وعندما علمت «علوية» طلبت منه أن يطلقها فذهب إليها وفعل ذلك وأخبرها أن تلك هي أوامر زوجته.

أما الزواج الثاني، فكان من الفنانة سناء يونس، حيث أكد الفنان الراحل أنه تزوج من «سناء» سرًا في نهاية السبعينيات، وظلت على ذمته حتى وفاته، ورفضت أن تعلن عن هذا الزواج احترامًا لمشاعر الفنانة «علوية جميل»، التي كان يعشقها «المليجي»، ولم يستطيع أن يخبرها بهذا الأمر، فعاشت «يونس» في دور السيدة العزباء رغم زواجها، حفاظًا منها على مشاعر «ضرتها».

يضيف «الشناوي»، أنه بعد رحيل «المليجي» أجرى حوارًا مع الراحلة سناء يونس، وتحدثت فيه عن كل تفاصيل حياتها مع «المليجي»، ولكن قبل النشر اتصلت به وطلبت منه ألا يكتب شيئًا حفاظًا على مشاعر «علوية»، وقبل وفاتها التقاها الشناوي مرة أخرى وذكرها بهذا التسجيل، فقالت له: «ياريتك مسمعتش كلامي وكنت نشرته».