قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، أنه لا يمكن تحريك الجامعة العربية لحل الأزمة السورية، بعد انهيار وقف إطلاق النار فى سوريا، وانتهاء آمال البشرية في إنهاء الحرب ووقف هذه الكارثة الإنسانية، سوى توافق مصر والسعودية على موقف واحد من الأزمة السورية.
وأكد أنه يوجد خلاف عميق بين مصر والسعوديه بشأن سوريا، لأن مصر ترى ضرورة الإبقاء علي الدولة السورية، وأن انهيار سوريا سوف يؤدي إلى انهيار كامل في الشرق الأوسط، وأن مصر ترى أن المشكلة الرئيسية ليست في بشار الأسد لأنه من الممكن أن يذهب بشار الأسد في أي لحظة بعد 42 عامًا من حكم أسرته، ولكن المشكلة الحقيقة أن الدول الكبرى تجعل من هذه الأزمة ميدان للمنافسة والمكايدة وفي النهاية عندما يختلفوا يدفع الشعب السوري الثمن غاليًا.
وأضاف مكرم، خلال لقائه مع الإعلامية رانيا بدوي، في برنامج "القاهرة اليوم" على شبكة أوربت أمس الإثنين، أنه لو أن المصريين والسعوديين توافقوا على ضرورة أن يكون هناك حد أدنى من التضامن العربي والتوالفق على منع تسليح أي منظمات إرهابية تعمل على الأراضي السورية بما في ذلك منظمة النصرة التي هي في الأساس تتبع تنظيم القاعدة الإرهابي، فلن يتم حل هذه الأزمة.
وأكد أن تعاون مصر والسعودية وتوافقها على أهمية دور الجامعة العربية لحل هذه الأزمة وأن يعلو صوتها مثلما علا صوت الرئيس السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن ذلك يؤذن بإمكانية إنهاء الحرب السورية.
