طباعة

ما لا تعرفه عن «شمعون بيريز».. السفاح الذي يدعو للسلام.. رجل العصابات الأول في إسرائيل.. قام بعقد كبرى الصفقات.. أكبر المؤيدين لـ«شارون».. حاز على جائزة «نوبل».. ومكروه من المصريين والعرب

الأربعاء 28/09/2016 05:22 ص

عبدالمجيد المصري

شمعون بيريز

جسد نحيل، ووجه ملئ بالتجاعيد، يشابه إلى حد كبير الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي خربها الكيان الصهيوني، واحتلها من أجل مصالح اليهود، حيث كان "شمعون بيريز"، رئيس الوزراء الإسرائيلي التي وفته المنية فجر اليوم الأربعاء، أحد أهم أركان تملك اليهود للأراضي الفلسطينية.

 

مولده ونشأته

ولد "بيريز" في فيشنييفا، في بولندا يوم الثاني من أغسطس عام 1923، لأب يعمل تاجرًا للأخشاب، وأم كانت أمينة مكتبة، ومعلمة للغة الروسية.

 

هاجرت عائلته إلى فلسطين في عام 1934 (إبان الانتداب البريطاني) واستقرت في مدينة تل أبيب التي أصبحت في تلك الأيام مركزًا للمجتمع اليهودي.

 

مسئولية كبرى

 تعلم "بيريز"، في مدرسة "غيئولا" في تل أبيب، وتدرج في المراحل التعليمية، حتى عُينه عام 1947، رئيس وزراء المؤسس لإسرائيل، ديفيد بن غوريون، في منصب المسؤولية عن الأفراد وصفقات الأسلحة في الميليشيات الصهيونية التي عُرفت باسم "الهاغاناه"، وكانت نواة الجيش الإسرائيلي لاحقًا.

 

رجل العصابات الأول في إسرائيل

منذ نعومة أظافره، أصبح المسئول الأول عن الإرهاب في العالم، حيث تولى قيادة حركة «Haganah» الإرهابية، كمسؤول فيها عن الموارد البشرية وشراء العتاد، وكان ذلك في عام 1947م، كما كان أحد أعضاء العصابات اليهودية، التي مارست الإرهاب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، قبل حرب عام 1948، وكانت مهامه تنحصر في شراء العتاد والسلاح، لهذه العصابات الدموية.

 

صفقات مدوية

استطاع "بيريز"، بحنكته في إجراء الصفقات المدوية، أن ينجح في إبرام صفقة مع فرنسا لإمداد الدولة الحديثة بطائرات ميراج المقاتلة، وكذلك تأسيس منشأة نووية سرية في ديمونة، كما انتخب عضوًا في البرلمان الإسرائيلي "الكنيسيت" عام 1959، عن حزب مابي، الذي انبثقت عنه الحركة العمالية الحديثة في إسرائيل، وعُين آنذاك نائبًا لوزير الدفاع.

 

كان أحد المخطيين لعملية "سوزانا"، وهي خطة إسرائيلية لقصف أهداف بريطانية وأمريكية في مصر عام 1954 في محاولة للتأثير على بريطانيا لعدم سحب قواتها من سيناء.

 

خسائر انتخابية متتالية

أصبح "بيريز" زعيمًا لحزب "التحالف"، ورئيسًا للوزراء بشكل غير رسمي، ثم قاد "التحالف" إلى هزيمة في الانتخابات أمام حزب الليكود بقيادة مناحم بيغن، بعد ذلك مُنس بخمسة هزائم انتخابية أخرى، انتهت كلها بحصوله على منصب وزاري كجزء من حكومة ائتلافية، كما تمت هزيمته أمام "رابين" في المراحل المبكرة من الانتخابات الحزبية في عام 1992م.

 

إتفاقية أوسلو

بدأ "بيريز" مفاوضات سرية مع الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي انتهت بعقد اتفاقية أوسلو عام 1993، يحنها اعترفت القيادة الفلسطينية رسميًا بوجود إسرائيل.

 

داعية للسلام

وأعقب ذلك حصول "بيريز" على جائزة نوبل للسلام، بالشراكة مع عرفات ورابين، ليتحول إلى داعية للسلام، حينا قال جملة شهيرة في إحدى المناسبات: "الفلسطينيون هم أقرب جيراننا. وأرى أنهم يمكن أن يكونوا أقرب أصدقائنا".

 

وبعد اغتيال "رابين"، عُين "بيريز" رئيسًا للوزراء، في عام 1995م، لكنه لم يُكمل عامًا في منصبه بعد هزيمته أمام بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود.

 

دعمه لشارون

كان "بيريز"، أحد أبرز الداعمين لـ" أرئيل شارون"، حينما قام بتكوين "شبكة حماية" له في الكنيسيت، ليتمكن من تنفيذ خطة الانسحاب من غزة وأجزاء من الضفة الغربية، في مواجهة معارضة من حزب الليكود نفسه، وفي عام 2005، أعلن "بيريز"، استقالته من حزب العمل، ودعمه لشارون الذي أسس حزبًا جديدًا باسم "كاديما".

 

رئاسته لإسرائيل

انتُخب "بيريز" رئيسًا لإسرائيل، واستقال من الكنيسيت بعد أن كان أقدم الأعضاء فيه في تاريخ البلاد.

 

رقم قياسي

شغل "بيريز" منصب رئيس البلاد لمدة 7 أعوام، حتى استقال عام 2014، وكان وقتها أكبر الرؤساء سنًا في العالم.

 

أبرز جرائمه

- كان أحد المشاركين في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م.

- قاد عدوان «عناقيد الغضب» الذي قصف فيه العاصمة اللبنانية "بيروت"، وبعض المدن الأخرى، بالإضافة إلى قصف ملجأ للأمم المتحدة جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الأطفال والنساء وكبار السن.

- كان شريكًا أساسيًا للسفاح "شارون" في المذابح التي ارتكبت ضد الفلسطينيين .

 

وفاته

أفادت شبكة "سكاي نيوز"، في نبأ عاجل لها، وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز عن عمر ناهز 93 عاماً، ومن المعروف كره العرب والمصريين له بسبب جرائمه.