استمرارًا لمسلسل الإهمال الطبي الذي تشهده معظم المستشفيات المصرية، لاسيما في المحافظات البعيدة عن العاصمة، ما بين نقص الأسرة والأجهزة الطبية والإهمال في حالات المرضى، تأتي مأساة جديدة لمواطن مصري بسيط من محافظة الدقهلية يدعى «محمد المرسي» ويعاني من فشل كلوي يضطره للقيام بغسل الكلى في مستشفى «منية النصر».
تعود الواقعة لأكثر من 3 أسبايع حين قامت إحدى الممرضات بتركيب الجهاز الخاص بالغسيل الكلوي بطريقة خاطئة مما أدى إلى تورم ذراع المريض، فما كان منه إلا أن ذهب لمدير مستشفى «منية النصر» الدكتور حسام أبو النجا، وأبلغه بالحالة مستنجدًا به، إلا أن مدير المستشفى لم يهتم ولم يقم بالإسعافات اللازمة لتوقف جلطة ذراعه والتي أدت إلى بتره في النهاية.
وبالفعل ذهب المريض إلى الاستقبال ليلًا، بعدما اشتد عليه الألم، وبالرغم من وجود طبيب أوعية دموية، إلا أنه هو الآخر لم يقم بالإسعافات المطلوبة، وعرض عليه القيام بعملية له في مستشفى خاص مقابل 1500 جنيه، مبررًا ذلك بأن مستشفى «منية النصر» لا يوجد بها الإمكانيات اللازمة للحالة، وحين رفض المريض لضيق ذات اليد حيث أن معاشه الشهري لا يتجاوز 400 جنيه، تم تحويله لمستشفى الطوارىء بالمنصورة، ليتفاجئ المريض بضرورة بتر ذراعه إثر الجلطة التي أصابته، وبعد إجراء عملية «البتر» دخل المريض في غيبوبة.
وقال أحد أقارب المريض، إنه تم عمل محضر بالواقعة برقم 4741 محضر إداري، وتم تحويله للنيابة العامة.
