طباعة

في ذكرى الاستقلال.. رئيس نيجيريا يتعهد بالقضاء على الجوع

السبت 01/10/2016 07:12 م

وكالات

محمد بخاري

وعد الرئيس النيجيري محمد بخاري بالقضاء على الجوع في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، ولكنه لم يشر إلى مجاعة تسبب فيها صراع بما يهدد حياة عشرات الآلاف من الأطفال.

وحذرت الأمم المتحدة من أن 75 ألف طفل قد يموتون جوعا خلال سنة إن لم يتم اتخاذ إجراء سريع في شمال شرقي نيجيريا، حيث تقول وكالات المعونة التي تعاني نقصا في التمويل إن 4.4 ملايين شخص يحتاجون الى الغذاء وإن 65 ألفا يعيشون في ظروف تشبه المجاعة وسط تمرد جماعة بوكو حرام.

الأطفال ممن هزلت أطرافهم وبرزت أضلاعهم يحتضرون بالفعل، ولكن محمد كنار المسؤول الإقليمي من وكالة إدارة الطوارئ الوطنية النيجيرية نفى أمس الجمعة أن تضم المنطقة ولو حالة واحدة من سوء التغذية.

وتحدث كنار بعدما ضاعفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة مناشدتها للتمويل إلى 115 مليون دولار، ووصفت الأمر بأنه واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

المجاعة وسوء التغذية هي من بين العديد من حالات الطوارئ التي تضرب نيجيريا، وهي الدولة التي سقطت في براثن الكساد هذا العام وخسرت مكانتها كأكبر منتج للنفط في أفريقيا، حيث تسببت هجمات المتشددين في الجنوب في تراجع إنتاج النفط.

تعاني نيجيريا أيضا من الانفصاليين في جنوب شرق البلاد، وهو الصراع الأشد فتكا على الإطلاق في الحزام الأوسط بين الرعاة الرحل من الأغلبية المسلمة ضد المزارعين المسيحيين. كما تعاني من تصاعد الجريمة بما في ذلك عدد كبير من عمليات الخطف للحصول على فدية.

اتهمت منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع حكومة بخاري بمحاولة تكميم أفواه المعارضة من خلال اعتقال وترهيب الصحفيين والمحتجين. ونقلت المنظمة التي مقرها في لندن أمثلة من منع الشرطة بعنف لمحتجين سلميين، بما في ذلك نشطاء يطالبون بقيام الحكومة بإنقاذ أكثر من 200 تلميذة من تشيبوك اختطفتهن جماعة بوكو حرام في عام 2014.

في خطابه في ذكرى استقلال نيجيريا عن بريطانيا اليوم السبت، لم يشر بخاري إلى تلك الفتيات المختطفات. وبدلا من ذلك، وعد بمشاريع بنية تحتية وزراعية كبيرة "سوف تنعش الاقتصاد، وتستعيد قيمة (عملة) النايرا، وتطرد (شبح) الجوع من أراضينا."