مصطفى عبد الفتاح عارف، عامل بسيط، من مركز إدفو بمحافظة أسوان، كان يعمل داخل أحد مصانع الورق، بمرتب بسيط يكاد يكفي قوت يومه، ويدبر حال أسرة كاملة مكونة من خمسة أفراد.

ظل الوضع هكذا، إلى أن جاءت التعديلات الوزارية الجديدة بقرار رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، بتفعيل نسبة 5% من العاملين بتعينهم، فرفع مكتب العمل الأسماء للمصانع، إلا أن الواسطة لعبت دورها، ودفع مبلغ 50 ألف جنيهًا حالت بينه وبين التشغيل، على حد وصفه، ليخرج على المعاش وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، بسبب إعاقة في عينيه.

وتتحول الأسرة التي كانت تدبر حالها بالكاد من مرتب المصنع، ليصبح مصدر دخلها الوحيد معاش 600 جنية، ينتظر أن يسد احتياجات ستة أفراد .