قصير القامة، جسم ضئيل، يرتدي قبعة نادر ما يخلعها من فوق رأسه، ملامح وجه تبعث إليك بالأمل، علامات الكبر تظهر على وجهه وحيوية الشباب تظهر في عمله، يرتدي نظارة تخفى وراءها عيون تشع منها معانى الأمل، وعباءة ملطخة بالمواد التي يستخدمها في الرسم.

حسن فرج بدوي، يقيم في جزيرة الوراق منذ زمن مضى، صعيدي الأصل من بني مر بأسيوط، يبلغ من العمر 65 عام، يهوى الرسم والكتابة على كل شئ، عمل في السيراميك قبل دخوله إلى عالم الرسم والكتابة والنحت، بالرغم من إتقانه لتلك المهنة والذي لا يضاهيه فيها أحد إلا أنه لا يجيد القراءة والكتابة، فقد اعتمد في ممارسته للمهنة على الهواية وعمل على تنميتها.

يقول بدوي: "محدش علمنى حاجة، أنا عندي الموهبة وبدأت أنميها بنفسي، بكتب اللوحة ولو مش عجبتنى بكتبها من أول وتاني، عشان تظهر بشكل أشيك".

وأضاف وهو يمسك بورقة ويكتب عليها بعض الجمل والتي لا يستطيع أي شخص قراءتها "اتعلمت في القوات المسلحة أزاي أكتب الخط بالمقلوب سنة 69، ودي تعتبر أسرار عسكرية، لأننا كنا بنستخدمها في التواصل بينا في الكتيبة وكنت بعلمها لزمايلي ولما خرجت كنت بستخدمها مع حبايبي".

ولمعرفة تفاصيل قصة "فرج بدوي" شاهد الفيديو التالي..