أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن الاتجاه الصاعد لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه بعد قرار التعويم الذي اتخذه البنك المركزي، الخميس الماضي، سيكون مؤقتًا.

وأضافوا أن الدولار سوف يتجه إلى الانخفاض خلال أيام قليلة بعد أن استقرار السوق من حالة الارتباك الذي يعاني منه، منذ عدة أيام، بعد صدور العديد من الشائعات من قبل البنوك بشأن عدم قبول النقد الأجنبي مجهول المصدر، ما يعني أن البنوك لن تتعامل بالأموال القادمة من السوق السوداء مجهولة المصدر بدون أي إثبات لمصدر هذه الأمول.

وتابعوا، أن هذه الاشتاعة تسببت في أن المضاربين اتجه للتخلص من العملة ما خفض سعره، ما دفع البنك المركزي إلى تعويم الجنيه مرة أخرى، ما تسبب زيادة في سعر الدولار، الأمر الذي أرهق السوق بشكل كبير، وما إن لبس حتى اتجه سعر الدولار مرة أخرى إلى الارتفاع بسبب المضاربة الشديدة عليه.

إلا أن المحللين لفتوا إلى أن هذه الاجراءات مؤقتة، والغرض منها سحب السيولة من الأسواق التي من شأنها تقليل التضخم، وتقليل القوة الشرائية حتى يعون للجنيه قوته مرة أخرى، ويصل إلى سعره الحقيقي مرة أخرى، وهنا ستبدأ أسعار المنتجات إلى الانخفاض مرة أخرى.

وأشار المحللون إلى أن الغرض من القرار أيضً هو تقليل الاستيراد، لأن التاجر لن يستورد طالما لا يوجد طلب في السوق من قبل المواطنين، فيقلل من سحب الدولار، وهنا يقل سعر الدولار مرة أخرى.

وكشفوا أن هناك اتجاه أخر إذا سلكته الحكومة سوف تقلل من قيمة الدولار بشكل أكبر، وهو إذا وقعت الحكومة اتفاقية مع الصين من أجل التعامل بالعملات المحلية للبلدين أو التعامل باليوان الصيني، ما يجعل الطلب والضغط على الدولار أقل.