استقبل المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، الكاتب حلمي النمم، وزير الثقافة، أثناء زيارته لمحافظة أسيوط، لافتتاح مكتبة الطفل والشباب بمركز ومدينة البداري، والذي تم تنفيذه عن طريق صندوق التنمية الثقافية.

رافق الوزير، خلال الزيارة الدكتورة نيفين الكيلاني، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللواء حسن خلاف، وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع مكتب الوزير، والدكتور فوزية أبو النجا، وكيل وزارة الثقافة، ورئيس أقليم وسط الصعيد الثقافي، وضياء مكاوي مدير عام الثقافة بأسيوط، والعديد من أعضاء مجلس النواب وشعراء وأدباء ومثقفي أسيوط.

حيث تفقد الوزير، والمحافظ المكتبة المقامة على مساحة 800 متر مربع وبتكلفة تصل إلى 2.5 مليون جنيه، وتضم مكتبة للشباب ومكتبة للطفل وقاعات للندوات والأنشطة والهوايات والحاسب الآلي كما تفقدوا معرض للمشغولات اليدوية وومعرض بورتيرهات للفنان شعبان خلف ومعرض دموع الأبرياء للفنان هيثم غلاب ومعرض صور فوتوغرافيا للفنان حامد سلامة كما شهدوا عرض لفرقة كورال أطفال ساحل سليم كما تم عقد لقاء مع أهالي البداري ومثقفيها.

وأكد وزير الثقافة، خلال اللقاء، أن الوزارة لديها خطط طويلة وأخرى وقصيرة الأجل لنشر الثقافة في ربوع مصر ونشر الوعي المجتمعي وتقديم مواد ثقافية تنير عقول الشباب ليكونوا قادرين على رؤية واقعهم ومستقبلهم، لافتًا إلى أن الفن هو الركيزة الأساسية لمواحهة الفكر المتطرف ومناهضة الارهاب والقضاء عليه.

وأشار الوزير، إلى ضرورة تغيير الصورة المشوهة التي تقدم عن الصعيد وعنوانها الثأر والتعصب فعنوان الصعيد هو رفاعة الطهطاوي وطه حسين وعمر مكرم الذي قاد أول ثورة شعبية عام 1805م، وقال إنه ليس غريبًا على أسيوط الاهتمام بالثقافة، فأقاليم الصعيد هي مهد الحضارة وطالما خرج منها مبدعين وعباقرة على مر العصور.

وهنأ الكاتب حلمي النمم، أهالي أسيوط بهذا الصرح الثقافي، وقدم شكره للمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، لدعمه في إنشاء هذا الصرح ودعمه للفرق الفنية بأسيوط، منوهًا أن أهم من المباني الأنشطة الثقافية التي تقدم بها والتي تنشر الفكر المستنير في المجتمع.

من جانبه أكد المحافظ، أن أسيوط تحتاج إلى المزيد من قصور الثقافة، وجاري التنسيق وتقديم المزيد من الدعم لإنشاء بيوت ثقافية في القوصية وأبنوب وصدفا لما تقدمه للمواطنين من وعي وفكر في مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة فالثقافة هي أساس خطط التنمية الشاملة والمجتمع الذي يتسم بالثقافة العالية هو الابعد عن الاختراق من قبل أصحاب الأفكار المتطرفة وحصنًا منيعًا ضد الغزو الثقافي.

وأقترح المهندس ياسر الدسوقي، إنشاء صالون ثقافي بالبداري ليكون بمثابة بوتقة تنصهر فيها الطاقات الثقافية بالبداري وتستضيف العديد من الكتاب والشعراء والمفكرين من المحافظة وخارجها ليصبح منارة فكرية لهذا البلد العريق ويكون خط الدفاع الأول ضد العادات والتقاليد والممارسات الضارة بالمجتمع وعلى رأسها الثأر والأمية.

وفي نهاية اللقاء وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح شهداء البداري، الذين راحوا ضحية الفكر المتطرف والأرهاب الغاشم وقدم الوزير قلادة الشرف لأسر الشهداء، وهم الشهيد مصطفى بهجت حسن، وبدر مطفى هاشم راشد، وإلهامي عياد حبيب، وهاني محمد عبد الله، كما قدم المحافظ درع المحافظة للكاتب حلمي النمم وزير الثقافة، تقديرًا له في إثراء الحركة الثقافية في مصر.