حقق مسرح مصر نجاح كبير خلال الفترة الماضية، واعتبره البعض نقله نوعية في صناعة المسرح بشكل عام.

وتميزت عروضه بمناقشة قضية مجتمعية بطريقة كوميدية، بجانب استغلال نجومه لموهبتهم في تقليد الشخصيات العامة، وهو ما لاقى إشادة كبيرة من الجمهور، الذي بات ينتظر حلقاته بشغف حتى بداية الموسم الثاني.

ولكن الأمر بدأ يختلف بشكل ملحوظ، وأصبحت شعبية "مسرح مصر" وقوة مشاهدته في تراجع، لاسيما وأن البعض سن أقلامه لنقدهم، والتقليل من النجاح الذي تحقق خلال العروض السابقة، وهو ما جعل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتسائلو هل تتلاشى عروض "مسرح مصر" مع مرور الوقت؟، لو لم يغيرو من طريقتهم وشخصية أبطاله التي أصبحت مكررة في كل العروض.


أسباب تدهور "مسرح مصر" في نظر النقاد

علقت الناقدة الفنية علا الشافعي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، على تردي عروض "مسرح مصر" الأخيرة قائلة: "الوصول إلى النجاح سهل ولكن المحافظة عليه أمر صعب، وهو ما بدأ يترجم على أرض الواقع مع نجوم "مسرح مصر".

وأضافت أن أبطال "مسرح مصر" بدأو يتعمقون في السخرية من بعضهم البعض بشكل مبالغ فيه، موضحة أن إحساسهم بالنجومية جعل البساط ينسحب من تحت أرجلهم تباعًا.


الناقد نادر عدلي

فيما قال الناقد نادر عادلي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، إن "مسرح مصر" بدأ ضعيفًا، ومازال يواصل هذيانه، وما حققه من قبل كانت بلونة وتم انفجارها، لاسيما وأن نجومه أصبحو مصابون بجنون الشهرة، وهو مرض يقتل النجاح.

وأضاف "عدلي" أن فكرة عروض "مسرح مصر" تم بنائها على الشكل التلفزيوني، وهو شكل من الأشكال البعيدة تمامًا عن المسرح الهادف، ولذلك بدأ يموت جماهيريًا.

وتابع": أن إحدى القنوات الحالمة بتحقيق المال أكثر من تقديم فن راقي، تهافتت وراء فكرة الفنان أشرف عبد الباقي لتنفيذ "مسرح مصر" والتي لا تكلف القناة الكثير انتاجيًا.

واستطرد: "نجوم مسرح مصر يعتمدون على كوميديا "الغلاسة" وهو نوع من الكوميديا التي لها جمهورها، ولكن قصيرة الأمد، مثل الخليل كوميدي وغيره من المشاهير الغلسين".

واختتم حديثه قائلًا: "إن هناك "نفسنة" تدور بين ممثلين "مسرح مصر" وهي ما جعلتهم يخسرون الكثير في هذا الموسم".