يعرف الشعب المصري منذ زمنًا بعيدًا، بالطيبة والأصالة والشهامة والرجولة، شعب يستطيع أن يُقتدى به من جميع الدول التي حوله في هذا الطابع الغالب.

روت إحدى المواطنات عن ما تعرضت له من قبل سائق تاكسي، الذي قام بتوصيلها إلى "بنك" لصرف النقود، ثم أنهت ما ورائها وأكملت رحلتها معه لتوصيلها إلى المنزل، ولكن أثناء ذهابها إلى المنزل طلبت منه أن يستوقف السيارة لشراء بعض الأشياء طالبة منه انتظارها.

اكتشفت بعد دخولها إلى إحدى المحال التجارية بعدم وجود حافظة النقود الخاصة بها في حقيبة يدها؛ مما جعلها تعود إلى التاكسي ثانيًا، والمثير للدهشة حين وجدت السائق بانتظارها قائلًا لها بكل عفوية: "نسيتي محفظتك"!

استطردت مُكملة الدهشة التي أصابتها بعد ما بدر منه من كرم وأمانة، مضيفة إلى أنه قام بالذهاب لشراء الأشياء التي لم تستطيع شرائها بسبب فقد نقودها، معبرة عن مدى ما تشعر به بامتزاج الفرحة والدهشة والاحترام والتقدير.

والجدير بالذكر أن حافظة النقود كانت تحوي ٤٠٠٠ دولار و١٥٠٠ جنيهًا و٥٠٠ ريال سعودي، مشيرة إلى أنها حاولت سعيًا إعطائه بعض الأموال تعويضًا لأمانته وكرمه واحترامه إلا أنه رفض أخذهم منها.