"أخطأ في حق نفسه"، يرى الكثيرون أن تلك الجملة تنطبق على محمد زيدان مهاجم المنتخب الوطني السابق وأحد أهم اللاعبين الذين خاضوا رحلة الاحتراف في الخارج، بعد المستويات المميزة التي قدمها في الدوري الألماني لكنه فشل في الحفاظ على مسيرته لينتهي مشواره الكروي دون أن يكلل اللاعب مهاراته الفردية العالية بالاستمرار في أوروبا.

بداية زيدان كانت في المصري البورسعيدي ولعب هناك في قطاع الناشئين قبل أن يرحل إلى الدنمارك والانضمام لصفوف فريق ميتلاند وقدم مستويات رائعة هناك وبات معشوق الجماهير، قبل أن يقرر الرحيل بعد العروض الأوروبية العديدة التي وصلت له وكان بقائه أمرًا صعبًا لرغبته في خوض رحلة احترافية جديدة مع عمالقة أوروبا.

ويعتبر الدوري الألماني هو المفضل لمحمد زيدان والذي لعب فيه لأكثر من نادي وعلى رأسهم ماينز وفيردر بريمن وهامبورج وكانت مهارته الفردية العالية تجبر كبار أندية ألمانيا على خطفه.

وعلى صعيد المنتخب الوطني كانت حالة الشد والجذب موجودة واعتذاره عن الانضمام لمعسكرات المنتخب الوطني لكن حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة ضمه إلى قائمته عام 2010 وشارك مع المنتخب الوطني الذي توّج باللقب وقدم زيزو أداء متميز هناك ونجح في استعادة ذاكرة الأمجاد من جديد، لكن العلاقة بينه وبين الإعلام فيما يتعلق بالهروب والاعتذارات من المعسكر ظلت قائمة.