لم تسلم برلين من حوادث الإرهاب التي طالت المدن الأوروبية بعد حادث "نيس" الذي حدث في مدينة باريس، حيث طالت يد الغدر المواطنين بعد أن دهست شاحنة يقودها مجهولين مواطنين في العاصمة الألمانية برلين بالقرب من أحد الأسواق في العاصمة الألمانية برلين.

وكانت الشاحنة قد انحرفت عن رصيف للمشاة في ميدان يقصده السياح بالقرب من شارع كورفوستندام غرب المدينة، أثناء تجولهم في سوق الكريسماس، للاحتفال بأعياد الميلاد، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين.

ولم تعلن الشرطة الألمانية حتى الآن أسماء المُصابين أو جنسيتهم، وكذلك الأمر بالنسبة للقتلى.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن وزير الداخلية الألماني قوله، إن الشاحنة التي استخدمت في حادث الدهس مساء اليوم الإثنين، تابعة لشركة شحن بولندية ومسجلة في مدينة جدانسك الساحلية، واسم مالك الشركة هو إرييل زي، وقال إن أحد أقربائه كان يقود الشاحنة إلى برلين، لأنه يريد كان يريد قضاء الليلة هناك، وأكد على أنه لا يمكن أن يكون قريبه هو الفاعل، لأنه ذو خبرة تصل إلى 15 عامًا في قيادة الشاحنات.

وعبر وزير الداخلية الألماني توماس دي مازيير، عن تعازيه لأهالي الضحايا، مؤكدًا على أنه على اتصال دائم مع قوات الأمن في برلين، كما أنه عرض كل أنواع المساعدة على الشرطة الفيدرالية، فيما تم استدعاء الأطباء من أجازاتهم للتعامل مع الإصابات.

ومن جانبه أكد مايكل مولر عمدة مدينة برلين، أن الوضع في المدينة أصبح تحت السيطرة بانتشار قوات الأمن هناك.

كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الحداد في ألمانيا، حزنًا على ضحايا الحادث الإرهابي الأليم، قائلةً: "نحن في حالة حداد ونأمل بأن يتلقى الجرحى الكثيرون العلاج"، وذلك حسب تغريدة ستيفن شيبرت، المتحدث باسم ميركل على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".