إلتقى الدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة، بالدكتور ماهر التونسي، مدير وحدة أبحاث البوليمرات والتحليل الحراري وتكنولوجيا الذبذبات بكلية العلوم، والدكتور محمد فريد، باحث بوحدة تطوير البحوث التطبيقية؛ لمناقشة تفاصيل تنفيذ مشروع تصنيع وإنتاج خلايا شمسية رخيصة الثمن بتكنولوجيا مصرية وقابلة للتطوير، لعمل لوحات شمسية كبيرة لتوليد الطاقة الكهربية، والتي يجري تنفيذها خلال ستة أشهر.

ويتخلل المشروع إنشاء معمل متخصص بكلية العلوم لإنتاج الخلايا الشمسية، على أن يكون مركزًا تدريبيًا ودعم معلوماتي للطلاب والخرجيين الراغبين في عمل المشروعات الصغيرة، بما يتماشى مع إستراتيجية الجامعة للاهتمام بتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير المعلومات والتكنولوجيا والأدوات الازمة لعمل خطوط إنتاج صغيرة للخلايا الشمسية، ونشر هذه التكنولوجيا داخل مصر.

وأشار "التونسي" إلى الأهمية القصوى للطاقة كعنصر أساسي للتنمية، التي باتت ضرورة ملحة، حتى تكون مصادر الطاقة متاحة ورخيصة ومحلية التصميم والإنتاج، ومن هنا كانت فكرة تنفيذ مشروع إنشاء وحدة لإنتاج وتطوير خلايا شمسية بتقنية محلية وبسيطة ذو أهمية قومية داخل جامعة المنصورة.

كما أكد "القناوي" أن الجامعة لديها القدرات العلمية والعقول المتميزة لعمل هذه المشروعات الهامة، وتنفيذها محليًا بأيدي أبنائنا للتخلص من الاستيراد، وتشجيع الصناعات المحلية ذات العائد الكبير، والاستفادة الكبرى على المدى الطويل.

وأضاف رئيس جامعة المنصورة أن هذه الوحدة ستقوم بتطوير نظام وتقنية إنتاج الخلايا الشمسية لتناسب الإمكانيات والخامات المحلية، تمهيدًا لجعل إنتاج هذه الخلايا الشمسية نموذجا للمشاريع الصغيرة التي يستطيع الشباب إدارتها وتنميتها ذاتيًا، حيث تسعى هذه الوحدة إلى تبسيط تقنية إنتاج الخلايا الشمسية، مع زيادة كفاءتها لتكون اقتصادية، وقادرة على تحقيق عائد مادي للمنتجين.

واختتم بأنه إلى جانب أهدافها العلمية، فستكون وحدة إنتاج وتطوير الخلايا الشمسية مركزًا لتدريب الشباب على كيفية إنتاج وضبط جودة الخلايا الشمسية بالتقنية المحلية ورفع كفاءة هذه الخلايا لتوفير مصادر الطاقة البديلة